نظم النادي الأدبي الثقافي بالطائف مساء أمس الأربعاء أمسية شعرية للشاعر "حيدر العبدالله". المتوج بلقب وبردة أمير الشعراء في موسمه السادس لعام 2015م والفائز بلقب شاعر شباب عكاظ لعام 2013م حيث ازدحمت ردهات النادي بالحضور وغصت بهم الاروقة حيث تجاوز عدد الحاضرين والحاضرات في القسمين الرجالي والنسائي وساحة النادي 400 شخصا من الذين حضروا الأمسية من مختلف الأعمار واستمعوا للشاعر حيدر العبدالله وهو يتغنى بالفصحى على منبر النادي على أنغام العازف الكبير مدني عبادي على آلة القانون . والتي أدارها و قدمها الإعلامي والأديب المعروف الدكتور علي الرباعي ، وقد شهدت الأمسية توقيع ديوان "ترجل ياحصان" للشاعر حيدر العبدالله، الصادر عن الدار العربية للعلوم "ناشرون" لهذا العام، وإهداؤه للحضور. وتعد مشاركة الشاعر "حيدر العبدالله" ا لأولى في أمسية شعرية تقام بالنادي.الأدبي الثقافي بالطائف . وقد رحب رئيس مجلس إدارة النادي الأستاذ عطا الله بن مسفر الجعيد في كلمة ألقاها بالشاعر الضيف حيدر العبدالله والفنان مدني عبادي مشيرا إلى أهمية هذه الأمسية الاستثنائية لشاعر أصبح فيلسوفا للشعر وشاعرا للفلسفة قائلا إن حيدر متنبي زمانه وأصبح ماليء الدنيا وشاغل الناس وقال الجعيد : إن لسان حال الطائف وأهلها نراه في قلوب العاشقين الذين أعطوا لهذا اللقاء جمالا وروعة وارتجل بعد ذلك أبياتا خاصة بهذه الأمسية قائلا ... ترجل يا أمير الشعر مهلا تقول الطائف الغناء أهلا بمن خط القصائد في ظلال من الإبداع ممتنعا وسهلا أتينا عاشقين متيمينا لننهل من معين الشعر نهلا بعد ذلك استهل الشاعر الضيف الأمسية بقصيدته الوطنية الشهيرة "مخطوطة القرى والظلال" والتي ألقاها أمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مؤخرًا في زيارته للمنطقة الشرقية. التي منها بيته الشهير : (( نحن لا نسكن البيوت ففينا .... ملكٌ في فؤاده سكنانا)) ثم تغنى الشاعر الشاب بالجنود البواسل المرابطين في الحد الجنوبي حيث قال في قصيدته المهداة لهم: وجهه لا تستر قبلته الشمس فاشتد حراره بامتداد الرمل هذا الوجه لا حفر فيه ولا فيه حجارة ولمحنا خيمة الجندي بل وسمعنا مع ليلاه حواره داره يدخلها في جوفه خشية الاحناش أن تدخل داره. ثم أهدى لأهالي الطائف عامة والحاضرين للأمسية قصيدة جديدة عن الطائف المأنوس قال فيها: تعودُ للطائفِ يا عائدُ.. وأنت فردٌ، والندى حاشدُ! أللهَدا هُداكَ؟ أمْ بالشَّفا شِفاكَ؟ أمْ عكاظَها قاصدُ؟ وفي قلوبِ ناسِها نازلٌ؟ أم في بياضِ غيمِها صاعدُ؟ وما الذي يسلبُكَ اللُّبَّ من جذورهِ يا أيها الوافدُ؟ أوَردُها المائدُ؟ أم ماؤُها الباردُ؟ أم رُمّانُها الناهدُ؟ *** أعودُ للطائفِ لا مُمسكًا، ولا هَطولًا.. قلبيَ الراعدُ! ولا سديدةً عُرى أسهُمي.. ولا صريعًا ظبيُها الشاردُ! يا ذكرياتِ الشعر حتى طلوعِ فجرِها، يهذي به القاصدُ.. وبُردةً قلَّدَنيها على صخرتِها أميرُها (خالدُ)! يظلمُني الشوقُ إليها ففيهِ كثرةٌ.. وإنّني واحدُ! وقد تنوعت القصائد خلال الأمسية ما بين شعر التفعيلة و الشعر العامودي بمختلف بحور الشعر الأمر الذي نال استحسان الحضور وصفقوا للشاعر بحرارة . وفي نهاية الأمسية كرم رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالطائف عطا الله بن مسفر الجعيد الشاعر حيدر العبدالله وعازف القانون الفنان مدني عبادي الذي أبدع وأمتع الحضور وكذلك مقدم الامسية الدكتور على الرباعي بدروع تذكارية. من جهة أخرى وقع الشاعر حيدر العبد الله ديوانه ترجل ياحصان للحضور وسط إقبال كبير من محبي الشعر الفصيح ومتابعي العبد الله فيما التقط عدد كبير من الحضور صورا تذكارية مع الشاعر من مختلف الأعمار ، وحضر الأمسية عدد كبير من نجوم السوشل ميديا والسناب الذين نقلوا الحدث عبر حساباتهم ومواقع التواصل الاجتماعي والسناب شات . من جهة أخى ساهم حضور ومشاركة الفنان مدني عبادي عازف القانون الذي عزف بأنامله مقطوعات موسيقية لم يخل من إدخال فنون اشتهر بها تراث الطائف الفني العريق ما أضفى جوا من البهجة والشاعرية وإسعاد الحضور المتعطشين للشعر والفن والموسيقى .