تمخضت أروقة النادي الأدبي الثقافي بالطائف وجنباته مساء أول أمس الأربعاء بالشعر المكتنز بعطر الورد الطائفي في الأمسية الشعرية التي أدارها الشاعر عائض مستور الثبيتي والناقدة مستورة العرابي، والتي عنونتها جماعة فرقد الإبداعية ب«الطائف في عيون الشعراء»، وقد استضافت الجماعة سبعة من الشعراء والشاعرات لنثر عبير ورد الطائف في نصوصهم الشعرية حيث بدأ الشاعر سعد الحامدي الثقفي الأمسية بثلاثة نصوص من الشعر تغنى فيها بالغيم والضباب ورائحة الحبق والورد والمناظر الخلابة للسفوح الجبلية ومظاهر الطبيعة البكر وذكريات الطفولة في مدينة الطائف، واسترجع الشاعر عبدالملك الخديدي ذاكرة الأماكن والمعالم والمنتزهات والقصور والأحياء القديمة في نظم بديع ونسج محكم عبر قصائده التي شارك بها والتي نالت استحسان الحضور، وعبرت الدكتورة والشاعرة السودانية عواطف سر الختم عن حبها لمدينة الطائف بعدة قصائد قالت في إحداها: هواتف نادت يالها من هواتف وأنسام هبت يالها من لطائفِ وأصداء نجوى عاودت تستحثني وتملأني شوقا لأم المصائف وتقرأ في أسفارها فخر أمة توالى تباعاً من عهودٍ سوالفِ تراثٌ لأقوامٍ تجذر عندهم تناهوا أصولا من ثقيفٍ وطائف ثم ألقت الدكتورة الشاعرة فاطمة اسماعيل الغزالي عدة قصائد كان من بينها قصيدة عن الطائف ذكرت بها بعض المعالم والساحات والمساجد الشهيرة كان من مطلعها : يا طائف من في هواك يلام وتسامقت بقريضك الأعيان تاريخ مجدٍ شامخ بأوائل لوحات عز صاغها فنان وعرض الناقد قليل الثبيتي ورقته النقدية التي قدم فيها قراءة ومقاربات لنصوص الشاعرين سعد الثقفي وعبدالملك الخديدي والتي اتسمت بالموضوعية والجمال والرصانة والشمول، فيما طغت عاصفة الحزم التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-، ومدح جنودها البواسل وتمنيات النصر لهم والترحم على الشهداء والدعاء بالخير للشعب اليمني على قصائد الشاعر سامي بن غتار الثقفي والشاعر اليمني ياسر الحاشدي، وتألق الشاعر الدكتور محمد خيري الإمام من جمهورية مصر العربية بقصيدة عن الطائف نالت إعجاب واستحسان الجميع وشارك الشاعر السوداني الدكتور عمر الطيب . وفي نهاية الأمسية كرم رئيس النادي عطا الله بن مسفر الجعيد المشاركين بدروع وشهادات تقديرية.