باشرت خمسة قطاعات في العاصمة المقدسة، إدارة الدفاع المدني وأمن الطرق والهلال الأحمر والشؤون الصحية والدوريات الأمنية تلقي البلاغات في مركز البلاغات الأمنية الموحد "911"، الذي يعد أكبر مركز عمليات على مستوى الشرق الأوسط, وشرع المختصون في غرفة عمليات الأمن في تلقي البلاغات الخاصة بقطاعاتهم من خلال الرقم الموحد، بعد أن تلقوا تدريبات مكثفة وعالية المستوى على الأنظمة الخاصة بالمركز ومباشرة بعض البلاغات ومعالجتها واختبار وفحص أنظمة الاتصال، وهو ما حقق تشغيلاً ناجحاً للمركز. وقالت وكيلة وزارة الصحة المساعد للخدمات الطبية المساعدة الدكتورة منيرة بنت حمدان العصيمي، التي زارت المركز صباح اليوم: "إنَّ وزارة الصحة سوف تستفيد بشكل مثالي من كافة الجهات الرسمية المشاركة في المركز الذي يعد ثروة من ثروات الوطن نعتز ونفتخر به كصمام لهذا الوطن"، مشيرة إلى أنَّ ما يحتويه المركز من تقنيات عالية، ومؤكدة أنَّ فريق الصحة متواجد، وباشر منذ أمس ضمن المنظومة في هذا المركز، وهذا يثبت اهتمام وزارة الصحة بسرعة إيصالها للخدمات". وأوضحت أنَّ وزارة الصحة معنية بالإنسان من قبل ولادته وحتى يتوفاه الله، ووزير الصحة حريص على الشراكات، ولن تتردد الوزارة في أي طلب في أن نساهم ونساعد بقوة بشرية في هذا المركز، والوزارة لديها الاستعداد للدعم بالأعداد الكافية. وعن الاستفادة من مستشفيات المشاعر المقدسة طيلة العام وتشغيلها أمام المواطنين للتخفيف على مستشفيات العاصمة المقدسة، أوضحت العصيمي أنَّ هناك دراسة حول فتح وتشغيل مستشفيات المشاعر المقدسة والعمل في غير موسم الحج وتم مناقشة هذا الأمر، لكنها في النهاية هي مستشفيات للمشاعر المقدسة، ويفترض ألا تستخدم إلا في المشاعر, وهي خاصة بفترة الحج، والوزارة معنية بخدمة المواطن، وإذا ما توفرت الكراسي للمرضى، تسعى الوزارة إلى شراء أسرة من القطاع الخاص؛ كي تفي بالاحتياج، وتوفر الكراسي للمرضى. وعن سبب تعثر إنشاء مستشفى الشرائع شرق العاصمة المقدسة، قال مدير صحة مكةالمكرمة الدكتور مصطفى بلجون: "مستشفى الشرائع أنشئ بسعة سريريه 500 سرير، ومراكز تخصصية، ورصد له حوالي 690 مليون ريال, وتم رصد له ميزانية أخرى ونسبة إنجاز المقاولين كانت متأخرة, ونسبة الإنجاز فيه حوالي 9%". مؤكداً أنَّ الشرائع فيها كثافة سكانية، وتحتاج إلى توفير خدمات صحية، والعمل بدأ في المستشفى منذ عام ومحدد لإنجازه أربع سنوات إن شاء الله. وحول بطء الخدمات المقدمة في العيادات في مستشفى النور التخصصي في مكةالمكرمة, أوضح الدكتور بلجون أنَّ مستشفى النور يواجه ضغوطاً من الزوَّار والمعتمرين والأهالي، وكان فيه عيادتان فقط، وتم رفعها خلال شهر رمضان المبارك إلى أربع عيادات، إضافة إلى تكثيف القوى العاملة في الطوارئ، إضافة إلى تغيير بعض القياديين في مستشفى الطوارئ وفي مستشفى الملك فيصل في العاصمة المقدسة، ودعم القسم بالكوادر لتسريع العمل. واستمعت الدكتورة العصيمي خلال تفقدها المركز إلى شرح وافٍ عن المركز من قائد المركز العقيد علي الغامدي وما يحتويه من أقسام تقنية حديثة وصالات لاستقبال البلاغات وترحيلها والمراقبة التلفزيونية، كما اطلعت على صالة إدارة الأزمات والكوارث والمركز الإعلامي. وقال قائد المركز الوطني للعمليات الأمنية اللواء الركن عبدالرحمن الصالح: "إنَّ مركز العمليات الموحد سيساهم في رفع كفاءة متابعة الحوادث التي تباشرها تلك الجهات في ظل التجهيزات الكبيرة التي تم توفيرها في المركز". وأكَّد مدير مركز العمليات الموحدة بمنطقة مكةالمكرمة والتابع للمركز الوطني للعمليات الأمنية بوزارة الداخلية العقيد علي بن عطية الغامدي أنَّ العمل من خلال مركز العمليات الموحد في مكةالمكرمة بدأ، وباشرت مجموعة من الإدارات فيه، والمتمثلة في أمن الطرق والدفاع المدني والدوريات الأمنية والصحة والهلال الأحمر.