أكد وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير أن العالم الإسلامي يرفض سياسات إيران وتدخلها في شؤون الدول الأخرى، ودعمها للإرهاب أو عملها لتأسيس ميليشيات في دول مختلفة، وقيامها بزعزعة الأوضاع والأمن والاستقرار في هذه الدول. وقال: «إن البيان الصادر من القمة الإسلامية يدين هذه الأعمال وأي دعم للإرهاب والتطرف، وعلى إيران أن تغير سياساتها وتتبنى مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخرين وتلتزم بالأعراف والقوانين الدولية». وأكد عمق العلاقات بين المملكة وتركيا، وتطابق وجهات النظر في كثير من القضايا بينهما. مبينا أن العلاقات السعودية التركية حققت مستويات متقدمة في الفترة الأخيرة وتوجت بثلاث زيارات للرئيس التركي للمملكة، وزيارة تاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى أنقرة ثم رئاسة وفد المملكة إلى مؤتمر القمة الإسلامية الثالثة عشرة. وأبان في لقاء أجرته معه القناة السعودية على هامش اجتماعات قمة منظمة التعاون الإسلامي في مدينة إسطنبول أمس الأول (الخميس) أن زيارة الملك لتركيا كانت ناجحة وأثمرت عن توقيع محضر إنشاء مجلس تنسيقي بين البلدين يشمل عدة محاور في المجال السياسي الدبلوماسي والإعلامي والثقافي والاستثماري والتجاري والعسكري والتصنيع العسكري والمجال الأمني وغيرها من المجالات. معربا عن أمله أن تسهم في ارتفاع العلاقات المتينة بين البلدين لتصبح علاقات وشراكة إستراتيجية. وقال: «إن كلمة خادم الحرمين ركزت على أهمية التضامن الإسلامي وتوحيد الصف ومواجهة التطرف والإرهاب وإيجاد حل للقضية الفلسطينية يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف، مع أهمية التمسك بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وأهمية تفعيل منظمة التعاون الإسلامي لتخدم الأمة الإسلامية بشكل أفضل». ولفت الجبير إلى أن التحالف الإسلامي يعد تحالفا طوعيا وانضمت إليه حتى الآن 40 دولة آخرها كانت أفغانستان لمواجهة الإرهاب والتطرف وتنسيق التعاون بين الدول الإسلامية لمواجهة هذه الآفة التي تشكل خطرا على البشرية بأجمعها وتتناقض مع مبادئ وقيم وخلق الدين الإسلامي الحنيف. مبينا أن التحالف الإسلامي لديه عدة مسارات، من بينها مسار أمني عسكري، ومسار فكري للتصدي للإرهاب والفكر المتطرف.