بينما أعلن البيت الأبيض ترحيب الرئيس باراك أوباما بإعلان السعودية استعدادها لإرسال قوات برية لمكافحة تنظيم داعش في سوريا، قال مصدر عسكري في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بحسب صحيفة الشرق الأوسط أمس إن وزير الدفاع آشتون كارتر يعتزم مناقشة تفاصيل الخطة العسكرية والدور الجديد للقوات البرية السعودية في مكافحة «داعش» خلال اجتماعه مع نظيره السعودي الأمير محمد بن سلمان في الاجتماع المقبل ببروكسل. بدوره، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست أمس: «إننا نرحب بهذه المبادرة من جانب المملكة العربية السعودية»، مضيفا أن كارتر سيبحث مع الأمير محمد بن سلمان ووزراء دفاع الدول الأخرى (24 وزيرًا) في بروكسل الأسبوع المقبل، تسريع الجهود في مكافحة «داعش» وتفاصيل هذا الالتزام من جانب السعودية. وعبر عن «أمله} بأن {تقوم دول أخرى باتخاذ خطوات مماثلة لتسريع الحملة ضد داعش». وفي غضون ذلك، قال رئيس «الائتلاف» السوري المعارض خالد خوجة إن «التدخل من قبل الأصدقاء، خاصة العرب، لدعم المقاومة السورية والجيش الحر كان ضروريا منذ بدأت المواجهات المباشرة بين الجيش الحر والميليشيات الشيعية من جهة وضد تنظيم داعش من جهة أخرى، أما بعد التدخل الروسي، فقد أصبح هذا الأمر مصيريا». من جهة أخرى، رفض مسؤول في مكتب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو التعليق المباشر على إمكانية قيام تحرك سعودي – تركي عبر الأراضي التركية، لكنه أكد وجود تعاون وثيق بين الجانبين من أجل مصلحة الشعب السوري واتفاق على عدم تركه وحيدا في مواجهة آلة القتل. وأشار إلى أن رئيس الأركان التركي كان جزءا من الوفد التركي الذي زار السعودية مؤخرا، مدللا بذلك على «التفاهم الكبير» حول كل الخطوات. وفي نيويورك، ألقى مجلس الأمن الدولي أمس باللوم على النظام السوري وروسيا في إفشال محادثات «جنيف 3» الأسبوع الماضي. وبعد جلسة مغلقة داخل المجلس شارك فيها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا قال مندوب فرنسا فرنسوا دولاتر للصحافيين إن دي ميستورا أوضح لمجلس الأمن أن النظام السوري لم يقدم أي تنازلات في جنيف الأسبوع الماضي مما اضطره لتجميد المباحثات وتأجيلها إلى 25 فبراير (شباط) الحالي. وحدد المندوب الفرنسي ثلاثة شروط لاستئناف المحادثات هي احترام القانون الدولي فيما يتعلق بحقوق الإنسان, وتنفيذ قرارات مجلس الأمن, والسعي لإنشاء حكومة انتقالية في سوريا.