الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي يعلن مواصلة العملية السياسية في بلاده ويدعو الهيئة الوطنية للحوار إلى اجتماع عاجل في مدينة عدن أو مدينة تعز جنوبي البلاد حتى مغادرة ما وصفها بالمليشيات العاصمة صنعاء. كما اعتبر الرئيس اليمني أن أي خطوات أو قرارات رئاسية اتخذت منذ اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء في الحادي والعشرين من سبتمبر الماضي باطلة ولا شرعية لها. كما دعا الرئيس هادي إلى رفع الإقامة الجبرية التي يفرضها الحوثيون على بعض رجال الدولة وإطلاق سراح المختطفين. كما تمسك الرئيس اليمني في البيان الصادر عنه بالعملية السياسية وقرارات مؤتمر الحوار الوطني التي أقرت توزيع اليمن الى ستة اقاليم في دول اتحادية. كما طالب الرئيس هادي المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات لحماية العملية السياسية ورفض ما وصفه بالانقلاب الذي قام به الحوثيون.و كان الرئيس هادي قد غادر منزله في العاصمة صنعاء بعد أن ظل فيه لأسابيع رهن الإقامة الجبرية بعد استيلاء الحوثيين على سدة الحكم الشهر الماضي.وأكد مصدر في القصر الجمهوري اليمني لبي بي سي وصول هادي إلى عدن مع عدد من مرافقيه.وأضاف المصدر لبي بي سي أن مغادرة الرئيس تمت بوساطة عمانية إيرانية لدى الحوثيين مقابل اشتراطات وضعها الحوثيون على هادي والوسطاء تقضي بعدم تدخل الرئيس المستقيل في الشأن السياسي أو الاعتراض على ما ورد في سمي بالإعلان الدستوري للحوثيين .وكان الحوثيون قد فرضوا الإقامة الجبرية على هادي في منزله الشخصي منذ سيطرتهم على دار الرئاسة في التاسع عشر من يناير/كانون الثاني.من جانبها قالت وزيرة الاعلام في الحكومة المستقيلة نادية السقاف على موقع تويتر إن موازين القوى تغيرت الآن بعد وصول الرئيس هادي الى مدينة عدن بحسب وصفها.وفي تطور آخر، أكدت مصادر في حركة رصد الشعبية المناوئة للحوثيين لبي بي سي مقتل متظاهر وإصابة 3 آخرين بالرصاص الحي في هجوم قالت إن مسلحين حوثيين شنوه على متظاهرين منددين بما يسمى الإعلان الدستوري للحوثيين صباح السبت في مدينة إب وسط اليمن.وقد شهدت محافظات إب وتعز وذمار والحديدة وصنعاء والبيضاء مظاهرات رفعت شعارات رافضة للإعلان الدستوري" الاخير.وجاءت هذه التطورات بعد إعلان الوسيط الأممي في اليمن جمال بنعمر الجمعة توافق الأطراف السياسية في اليمن على تشكيل ما يُعرف ب"مجلس الشعب الانتقالي" ليمثل مع مجلس النواب الحالي السلطة التشريعية خلال مرحلة انتقالية تهدف إلى انتشال البلاد من فوضى سياسية وأمنية تعاني منها منذ عام 2011. ولم يُحسم بعد وضع مؤسسة الرئاسة أو الحكومة ولا الضمانات السياسية والأمنية اللازمة لتنفيذ الاتفاق وفق خطة زمنية محددة، وفقا لبيان صادر عن المسؤول الأممي. واستحوذ الحوثيون على السلطة في اليمن بعد استقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته بعد أشهر من سيطرة المسلحين الحوثيين على صنعاء. ورفضت الحركة الحوثية دعوة مجلس الأمن الدولي لها للتنازل عن السلطة رغم التهديد بفرض عقوبات عليها.