الكاتبة الفلسطينية وسيلة محمود الحلبي وحوار مطول عبر صحيفة الطائف الالكترونية تحدثت الكاتبة وسيلة الحلبي بكل شفافية لصحيفة الطائف الالكترونية ووعدت الصحيفة بأن تكون أحد كتابها وتقدمت بالشكر والتقدير لطاقم صحيفة الطائف على جهودهم التي يبذلونها وخاصة خلال تغطيتهم لمهرجان الورد الطائفي . شاركت الكاتبة الفلسطينبة بوسائل الإعلام السعودي و في شتى مجالاته التلفزيونية والإذاعية والصحفية .واليوم تطل علينا وعبر صحيفتنا الغراء بموروثها الثقافي الواسع الذي حصدته خلال رحلتها العلمية وحاضرها المشرق المتجدد بكتابها الجديد ( التراث الشعبي الفلسطيني ملامح وأبعاد ) وكتابها الذي سيرى النور قريباً وتشرفت الصحيفة بنشر اسم الكتاب لأول مره إعلامياً ( رسائل لم يحملها البريد ) فمرحباً بالكاتبة وسيلة محمود الحلبي بين قراء صحيفة الطائف . حاورها رئيس تحرير الصحيفة / الأستاذ هاشم عبدالله الثقفي الكاتبة وسيلة محمود في سطور ( السيرة الذاتية) - وسيلة محمود الحلبي. - فلسطينية مقيمة في المملكة العربية السعودية. - درست في سورية ( جامعة دمشق) الأدب العربي سنتان بعد الثانوية العامة. - حاصلة على دبلوم الصحافة من مركز خدمة المجتمع جامعة الملك سعود بالرياض. - حاصلة على عدد كبير من الدورات في مكافحة المخدرات-والدفاع المدني- والاسعافات الأولية- والكمبيوتر ،وتطوير الذات ، وإدارة العلاقة الزوجية ، ومهارات البيع ، والتخطيط الإستراتيجي ، والتسويق،ومهارات الإتصال ، والجودة، ميثاق الأسرة في الإسلام ،و دورة في عروض الشعر، وورش عمل متعددة عن الإعلام والكتابة للأطفال ، والتحفيز ، وعلم الطاقة . وغيرها - عملت سنتان في قسم الأمن بمستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض. - عملت معلمة بالرياض ثلاثة عشر عاماً. - كاتبة ومحررة صحفية في عدد كبير من الصحف والمجلات السعودية والخليجية والعربية مدة 29 عاماً. - معدة ومقدمة للبرنامج الأسبوعي الإذاعي الاجتماعي (لست وحدك) بإذاعة الرياض مدة عام واحد. - عضو جمعية الصحفين السعوديين مدة عام. - عضو الإتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينين. - عضو اللجان الإعلامية النسائية بالجنادرية مدة خمس وعشرون عاماً - مستشارة إعلامية باللجنة الثقافية النسائية بالجنادرية 24 - منسقة إعلامية باللجنة النسائية الثقافية بالجنادرية 25 - عضو اللجنة الإعلامية لجائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان منذ أربع سنوات وإلى الآن. - رئيسة اللجنة الإعلامية والمركز الإعلامي باحتفالات أمانة مدينة الرياض - عضو في عدد كبير جداً من اللجان الإعلامية المختلفة بالسعودية. - رئيسة الفريق النسائي التطوعي بالدفاع المدني بالرياض مدة 8 سنوات. - عضو سابق في جمعيتي الوفاء والنهضة الخيريتين. - عضو اللجنة الإعلامية باللجنة الإجتماعية للمرأة والطفل وأصدقاء الهلال الأحمر السعودي - رئيسة اللجنة الإعلامية بالقسم النسائي بالجمعية الوطنية للمتقاعدين - شاركت بإلقاء العديد من المحاضرات والندوات والأمسيات الشعرية. داخل وخارج السعودية - لها عدد من المشاركات الإذاعية والتلفزيونية بالمملكة العربية السعودية. - ناشطةإعلامية في وسائل الإعلام المختلفة. - منسقة برنامج العائلة والمجتمع في تلفزيون الرياض. - معدة ومقدمة بحلقات برنامج أسريات لمؤسسة النماصية للإنتاج الفني. - حائزة على عدد كبير من شهادات التقدير والشكر والدروع من مختلف الجهات ومن أصحاب السمو الملكي الأمراء والأميرات وعدد كبير من المسؤولين والمسؤولات في السعودية. - صدر لها أول كتاب بعنوان ( من روائع الطبخ الفلسطيني) ونال صدى واسعاً. - صدر لها كتاب ( المرأة في الجنادرية صفحات من أوراق الزمن الجميل) ثلاثة أجزاء-وطبع بمطابع الحرس الوطني. - صدر لها كتاب بعنوان ( التراث الشعبي الفلسطيني ملامح وأبعاد) بمناسبة الإحتفال بالجنادرية 25 - بصدد إصدار عدد من المطبوعات ( رسائل لم يحملها البريد) وديوان شعر ( شفاه تحترق). - تكتب المقال الاجتماعي، والوطني، والوجداني، والقصة القصيرة، والشعر الوطني والاجتماعي والوجداني. - ألقت محاضرة بعنوان ( رمضان في عيون الشعر) في المركز الثقافي العربي بكفر سوسة في دمشق عام 2008م. - شاركت بأمسيات شعرية وألقت عدداً من القصائد الشعرية في السفارة الفلسطينيةبالرياض. - شاركت بأمسية شعرية في المركز الثقافي للسفارة المصرية بالرياض. - شاركت بأمسية شعرية عن غزة العزة في النادي الأدبي. - ألقت محاضرة بعنوان ( السلامة المنزلية) في الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني عام 2008م. في قاعة المقصورة بالرياض. - شاركت بالأمسية الشعرية بمناسبة إحتفال القدس عاصمة للثقافة العربية بمركز الملك فهد الثقافي بأربع قصائد - شاركت بقصائد في حفل أهالي بلدة طوباس الفلسطينيةبالرياض - العمل الحالي كاتبة ومحررة صحفية بجريدة الجزيرة. - متزوجة ولها من الأبناء والبنات خمسة - * لقد حقق كتاب ( التراث الشعبي الفلسطيني ملامح وأبعاد ) شهرة كبيرة للكاتبة وسيلة من خلال المهرجان الوطني للتراث والثقافة فهل ترى الكاتبة وسيلة أن المهرجان حقق لها المبتغى والمراد أم أنها تطمح وتتطلع إلى المزيد ؟ لاشك أن المهرجان الوطني للتراث والثقافة ساهم مساهمة كبيرة في نشر الكتاب وتوزيعه مشكورا حيث تم إرساله إلى السفارات العربية والملحقيات الثقافية والمكتبات العامة والجامعات عدا عن الإهداءات الخاصة وذلك إيمانا من القائمين عليه بقضية فلسطين والوقوف بجانب الحق وحرصا منهم لتعريف الأجيال والأمم بتراث فلسطين الغالي الذي يحاول الصهاينة سرقته كما سرقوا الأرض .. وعبر صحيفتكم الموقرة أقدم جزيل الشكر للقائمين على المهرجان وأخص مدير عام المهرجان الأستاذ سعود الرومي على متابعته الدقيقة وحرصه على طباعة الكتاب بمطابع الحرس الوطني . * متى كانت بدايات الكاتبة وسيلة الحلبي ؟ بدأت بخربشاتي الكتابية أثناء دراستي وكان والدي الأستاذ محمود الحلبي رحمه الله يصقل موهبتي الكتابية دائما ويعلمني أصول الإلقاء أثناء دراستي في سورية فأدين له بالكثير الكثير حيث كان أستاذابارعا ومعلما رائعا ومربيا فاضلا وكان شعلة علم وثقافة .ولإخوتي نصيب كبير في دعم كتاباتي وولادتها فقد تعهدوا موهبتي وحثوني على المتابعة وعدم التراجع مهما تكن الأسباب . و تابعت صقل موهبتي بالقراءة الدائمة والإطلاع . وبدأت في نشر مقالاتي من خلال جريدة المسائية عبر زاوية مع الغروب منذ عام 1400ه.. ومن ثم في جريدة الشرق الأوسط والمجلة العربية وجريدة الجزيرة ومجلة الوثيقة . والمكافحة ،والأمل ،وتجارة الرياض، والفجر ومجلة النادي الأدبي بالرياض وغيرها من الصحف والمجلات . وقد نشر لي حوالي الألف مقال متنوع ما بين وطني واجتماعي ووجداني وثقافي وجمعت صفوتها لطباعته في كتاب (رسائل لم يحملها البريد ) ولكن لم أجد من يمول كتابي ولا زلت أنتظر .. كما أنني أقرض الشعر وأكتب القصة القصيرة.. * هل كان للقضية الفلسطينية دو ر في إبداعات الكاتبة وسيلة الحلبي ؟ بالفعل كان لقضيتي دورا كبيرا في ابداعاتي ففلسطين في دمي وفكري وعقلي وعيوني . فكتبت المقال ، وقرضت الشعر ، وشاركت في الأمسيات الثقافية والوطنية في جهات كثيرة وخاصة في السفارات والنوادي الأدبية والجامعات بالمملكة . إضافة إلى إصدار كتابي (من روائع الطبخ الفلسطيني) والذي أصدر عن دار طويق بالرياض منذ ثلاث سنوات. فأنا لا أستطيع أن أدافع عن قضيتي إلا عن طريق فكري وقلمي وأنا لا أكتب بالحبر أو بقلم الرصاص ولكن أكتب بنزف دمي .. والكلمة أحيانا أشد وقعا وتأثيرا من الرصاص, ومهما كتبت عن وطني فلسطين أبقى مقصرة جدا فالوطن لا يثمن . *هل ترى الكاتبة وسيلة في المناهج العربية الحالية أنها ستسهم في تطور الكاتب العربي ؟ للأسف لا أعتقد ذلك فالمناهج محشوة بغير المفيد ، وعلى من يريد أن ينمي ملكة الكتابة لديه أن يقرأ القرآن الكريم برصانة وتفكر وأن يقرأ للفطاحلة والعمالقة من الكتاب والأدباء والشعراء مثل يوسف السباعي والمنفلوطي وطه حسين وغيرهم كثر ومميزون. * تحدثت في كتابك الرائع ( التراث الشعبي الفلسطيني ملامح وأبعاد ) عن الموروث القديم فهل لازال هذا الموروث قائماً أم أنه أصبح شيء من الماضي البعيد ؟ إن الموروث الشعبي الفلسطيني القديم لا زال موجودا إلى الآن وتتوارثه الأجيال الفلسطينة أبا عن جد ،لأنه من الشواهد الحقيقية على إثبات الهوية لشعب فلسطين ، وإن ملامح ومعالم شخصية أي أمة تتحدد ضمن مقومات أساسية تضمن الحفاظ على هوية هذه الأمة مهما بلغ حجم التهديد الذي تتعرض له هذه المقومات وهي اللغة والدين والتراث المكتوب والعادات والتقاليد والأعراف, ويظهر ذلك جليا في العادات والتقاليد , في الخطبة والزواج ، في الملابس الفلسطينية المعروفة . في الدبكة والأهازيج والفلكلور الشعبي ، في الأمثال والألعاب الخاصة بالأطفال ، في الأعياد والأتراح والمناسبات العامة والخاصة ، في العزايم في الحفاظ على الهوية ، في حفظ الجيران لبعضها البعض في الدفاع عن الشرف والعفة , . ولكن الذي حصل من خلال امتزاج الشعب الفلسطيني بحضارات البلدان التي يقيمون فيها فقد أخذوا يمازجون بين التراث الفلسطيني وغيره وخاصة في بلاد الشام حيث تمازجت المأكولات ببعضها البعض .ولكن الذي يبحث في صميم التراث الفلسطيني يجد أنه فريدا من نوعه .وما إصداراتي عن فلسطين إلا خطوة في توثيق التراث الغالي خشية سرقته من الصهاينة . * هل ترى الكاتبة وسيلة الحلبي أن الكاتب يستطيع أن يناضل من أجل قضيته عبر الكتابة ؟ طبعا .. فالكلمة أقوى من الرصاص في أكثر المواقف وخاصة المواقف الوطنية .والكاتب يجاهد بقلمه .... *هل للكاتب العربي دورا بارزا في حياة الشعوب العربية ؟ نعم وظهر دوره جليا من خلال الأعمال التوثيقية والمسرحية والسينمائية والروائية الكثيرة ...ولكن بشرط عدم تشويه التاريخ .والبحث في أغواره جيدا قبل الكتابة ,, لأن التاريخ هو أمانة سيتوارثها الأبناء فإذا لم تكن صحيحة ودقيقة ضعنا وضاعوا بعدنا. أولادنا .. *الكاتبة العربية سطع نورها وأخذت مكانها بين الكتاب العرب فهل الكاتبة السعودية أخذت نصيبها أيضا ؟ نعم الكاتبة السعودية لمع اسمها في السنوات الأخيرة بشكل كبير وشاركت في المحافل الدولية والنوادي الأدبية وأذكر على سبيل المثال لا الحصر ، رجاء عالم، بدرية البشر ، شريفة الشملان ، زينب حفني ، ثريا العريض ، شريفة الشملان ، رجاء الصايغ ، فاطمة القرني ، د خيرية السقاف ، ليلى الجهني .. أميمة الخميس فوزية أبو خالد .جهير المساعد وغيرهن .. * بما أنك متابعة للحركة الأدبية بالمملكة العربية السعودية هل تري أنها أخذت طابعاً مميزاً في الوقت الحاضر فيما توارت عن الأنظار فترات طويلة بالرغم من توفر المناخ المناسب لها إلى ماذا يعود ذلك في تصورك ؟ نعم وكان تواريها عن الأنظار نتيجة للظروف والعادات والتقاليد فقد كانت تكتب في السابق بأسماء مستعارة ( لأن اسم المرأة عيب) ، ولم تكن تعطى مساحات من حرية النشر أما في الوقت الراهن فقد لمع نجمها من خلال القصة والرواية والمقال والشعر ..وأصبح يشار إليها بالبنان. * هناك كتاب كثر بالوطن العربي فمن هم الكتاب الذين أعجبت بكتاباتهم الكاتبة وسيلة الحلبي ؟ هم كثر ولله الحمد وقد استفدت منهم وأدين لهم بالكثير ،و منهم : الكاتب يوسف السباعي ، والجاحظ ،و لطفي المنفلوطي ، وزكريا تامر، وطه حسين،و عبد الله الغذامي ، و الهمذاني ، وغادة السمان ، وعبد القدوس الأنصاري و كوليت خوري، وسعاد الصباح وغيرهم .. وأتمنى أن أصل إلى نقطة في بحرهم .. فهم قدوتي .. الشاعرة والكاتبة الفلسطينية وسيلة محمود الحلبي