كشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، أن رجال مكافحة المخدرات ضبطوا عملية تهريب 400 ألف قرص "أمفيتامين" في المنطقة الشمالية، خططت لها امرأة ونفذها رجال، وذلك في حالة استثنائية، وقال: "اعتدنا من المروجين استخدام النساء في عملية المرور من نقاط التفتيش، مستغلين ثقة واحترام رجال الأمن للمرأة والعائلة". وأضاف: "ما يحدث لشبابنا في الخارج هو تغرير وتوريط لعمليات لا علاقة لها بالدين، وهذا ليس بجهاد كما يطلق عليه، فالجهاد له شروط".
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي أقيم اليوم تزامناً مع إعلان وزارة الداخلية عن إحباط تهريب وترويج مخدرات تزيد قيمتها السوقية عن ملياري ريال، خلال الأربعة أشهر الماضية.
وحول النسبة المئوية لجنسيات المهربين للكميات المعلنة قال التركي: "33 % سعوديون، و26 % يمنيون، و 5 % باكستانيون، و 2 % من السوريين والهنود والبنغلاديشيين، و 1 % أردنييون، ولاحظنا أن اليمنيين والإثيوبيين والصوماليين متخصصون في تهريب الحشيش، والمصريون متورطون في أقراص تنظيم التداول الطبي، والسوريين في حبوب الانفتامين".
وأضاف: "واجه رجال الأمن مقاومة مسلحة لضبط هذه العمليات باستخدام الأسلحة النارية والأسلحة البيضاء، وأحياناً السيارة، في سبيل الفرار لتعمد الصدم، والجميع تابع العملية الأخيرة التي حدثت في محافظة الأفلاج، وراح ضحيتها اثنان من رجال الأمن، وتسع إصابات، وضبطنا خلالها 210 قطع سلاح مع المهربين".
وتابع اللواء "التركي": "أغلب عمليات التهريب تمرّ عبر السواحل، خاصة الغربية منها، وبالذات منطقتي جازان ومكة، وكل عملية أمنية لها ظروف مختلفة، ونقوم دائماً بمتابعة الشبكات التي تنشط في تهريب المخدرات، ومن أبرزها أربع شبكات ضبط بحوزتها كمية "مليونية" كبيرة، أما ما يخص شبكات التواصل الاجتماعي فبالتأكيد أن المروجين يستغلون مواقع التواصل الاجتماعي، لكنهم لا يظهرون علنا، ومن الصعب جداً والمستحيل أن نراقبها ونراقب ما يدور بين الناس، وفي المقابل ترد الجهات الأمنية على بلاغات من المواطنين حول من يروجون عبر وسائل التواصل، ويتم متابعتهم وضبطهم".
وأشار إلى أن "العمليات الأمنية واجهت مقاومة مسلحة نتج عن بعضها استشهاد رجلي أمن وإصابة 15 من رجال الأمن، بالإضافة إلى مقتل أربع وإصابة ست من مهربي ومروجي المخدرات، فيما تم القبض على 849 متورطاً بينهم 278 سعودياً، و571 متهماً من 31 جنسية، كما كشفت الوزارة عن ضبط 12.6 مليون ريال بحوزة المهربين، إلى جانب 210 قطع من أسلحة مختلفة".
وبين اللواء منصور أن "نهاية الشهر القادم ستشهد انطلاقة برنامج "حماية"، وستتولى وزارة التربية والتعليم العمل عليه لرفع مستوى الوعي، ومدته ثلاث سنوات، بالتعاون مع مكافحة المخدرات".
وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية إن "الجهات الأمنية تمكنت في الأربعة أشهر الماضية من القبض على 849 متهماً، منهم (278) سعودياً، بالإضافة إلى (571) متهماً من (31) جنسية مختلفة؛ لتورطهم في جرائم تهريب ونقل واستقبال وترويج مخدرات تقدر قيمتها السوقية بأكثر من ملياري ريال".
وأضاف: "رجال الأمن واجهوا خلال تنفيذ مهامهم مقاومة مسلحة في عدة عمليات أمنية من قبل المهربين والمروجين نتج عنها استشهاد رجلي أمن وإصابة 15 من رجال الأمن، بالإضافة إلى مقتل أربعة وإصابة ستة من مهربي ومروجي المخدرات". وذكر أن "إجمالي ما تم ضبطه من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية في هذه العمليات: أولاً: 12381173 قرص أمفيتامين".
وأردف: "من بين المضبوطات 16 طناً و 812 كيلوجراماً من الحشيش المخدر، وكذلك ستة كيلوجرامات و626 جراماً، و600 مليجرام من الهيروين الخام، و600 ألف و700 قرص خاضعة لتنظيم التداول الطبي".
كما ضبط رجال الأمن في حوزة المقبوض عليهم مبالغ مالية نقدية بلغ إجماليها 12.6 مليون ريال، بالإضافة إلى 210 أسلحة مختلفة.