أوضح المتحدث الرسمي بصحة محافظة جدة عبد الرحمن الصحي بأن مديرية الشؤون الصحية تتابع قضية الفتاة المتوفاة في أحد المستشفيات الخاصة بجدة (مستشفى الدكتور عرفان ) بعد إجراء عملية جراحية، وقد وجهة مدير الشؤون الصحية الدكتور/ سامي بن محمد باداود فور ورود المعلومه عن حالة الفتاة مساء يوم الأربعاء الموافق 18/12/1434ه بتشكيل لجنة طبية مكونة من: استشاري جراحة عامه ومناظير، استشاري تخدير وعناية مركزة، وطبيب من قسم الجودة وطبيب من إدارة المتابعة الفنية وبمتابعته الشخصية للأشراف على عمل اللجنة. وقد أكد مدير الشؤون الصحية أن اللجنة لم تسجل خلال وجودها في المستشفى وإجراءها للتحقيقات أي خلل أو مشكلة في توصيلات الأوكسجين والنيتروجين مما ينفي وجود أي خطأ طبي بسبب الغازات الطبية وتوصيلاتها كما ذكر في بعض الصحف الصادرة بالأمس، كما قامت اللجنة بالتحقق من عدم وجود نزيف للمريضة أثناء العملية مما ينفي أن يكون النزف هو سبب الوفاة، وقد توصلت اللجنة مبدئياً إلى أن سبب الوفاة في الأغلب يعود إلى احتمالية حدوث مضاعفات في الإجراء الجراحي من قبل الطبيب المعالج أثناء قيامه بحقن تجويف البطن للمريضة وإصابته لأحد الأوردة الرئيسية وهذه أحد المضاعفات التي تنتج من عمليات المناظير البطنية ونسبة حدوثها من 1 – 3 % وسيتم إحالة القضية للهيئة الطبية الشرعية بناءً على ذلك وحسب المادة الرابعة والثلاثون من نظام مزاولة المهن الصحية والصادر بالمرسوم الملكي رقم م/59 في 4/11/1426ه والذي يحدد اختصاصات الهيئة الصحية الشرعية النظر في الأخطاء المهنية الصحية التي ينتج عنها وفاة أو فقد عضو من أعضاء الجسم أو فقد منفعة أو بعض منها ولو لم يكن هناك دعوى بالحق الخاص. وأوضح مدير الشؤون الصحية بأن العقوبات التي يتم إتباعاها في مثل هذه الحالات تتم حسب المتسبب في الخطأ. ففي حالة الخطأ الشخصي يتم إيقاع العقوبة على الشخص المتسبب حسب رأي اللجنة الطبية الشرعية التي تشتمل على الغرامة المالية وسحب الترخيص.أما في حالة تسبب المنشأة أو أنظمتها في الخطأ فيتم تطبيق العقوبة على المنشأة وتشمل الغرامة المالية والإغلاق حسب حجم الخطأ. وأشار المتحدث الرسمي بصحة جدة بأن مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة أثناء تواجده بالمستشفى لمتابعة الحالة قدم تعازيه صباح الأمس لوالد المتوفاة وسأل المولى عز وجل لها الرحمة والغفران وأن يلهم ذويها الصبر والسلوان.