نظم نادي الطائف الأدبي الثقافي مساء أول من أمس أمسية ثقافية شعرية في منطقة بني سعد في إطار برنامج المحافظات والمراكز الذي اعتمده النادي أخيرا للخروج بفعالياته إلى حيث الأدباء والمثقفين. وشهدت الأمسية التي رعاها محافظ ميسان تركي بن خالد بن حميد حضورا كبيرا من الأدباء والمثقفين وعشاق الأدب والثقافة والمتعطشين للشعر. وقد بدء البرنامج بزيارة قافلة الأدباء والمثقفين لقرية الكلادا الأثرية وتجول بداخلها والتي يتجاوز عمرها 300عام ثم أفتتح محافظ ميسان تركي بن حميد المعرض الثنائي بين الحرف وللضوء الذي ضم 15لوحة ضوئية من طبيعة تراث الطائف للفتوغرافي علي شقير و15لوحة خط عربي للخطاط أحمد مانع. وبدء الحفل الخطابي بالقرآن الكريم ثم كلمة لمنسق النادي في بني سعد ظاهر السيالي رحب فيها بالحضور وطالب بأن تمتد مثل هذه الزيارات والأمسيات لما لبني سعد من مكانة تاريخية وكلمة أهالي بن سعد ألقاها عبد الهادي بن قليل الخديدي ثم فقرة إنشادية للمنشد حسام بن مصلح الخديدي. وفي كلمة الداعمين للبرنامج التي قدمها شيخ المناصير - إحدى قبائل بني سعد- الشيخ محمد بن عبد الملك المنصوري قال أن بني سعد تزخر بالتراث والتاريخ والثقافة فيها المواهب وفيها الإبداع وفيها الآثار والتاريخ . وأضاف نحن أمام مسؤولية أمام هذا الزخم من التراث والمواهب التي يجب الحفاظ عليها. ودعا المنصوري رجال الأعمال إلى رعاية هذه الفعاليات المهمة التي من شأنها الارتقاء ببني سعد إلى حيث تستحق. وتحدث مدير عام التربية والتعليم بعفيف سابقا علي بن خضر الثبيتي عن واقع التعليم في بني سعد وقال أن التعليم كان يشرف عليه معتمدية المعارف إلى أن تحولت إلى إدارة التعليم.وكان قبلها تعليم الكتاتيب ثم المساجد ثم التعليم الفردي أول التعليم الذاتي. وقسم الثبيتي التعليم في بني سعد الى 3 مراحل المرحلة الاولى قال أنها من 44عام 1344 ه وحتى عام 1373ه وفي هذه المرحلة لم يفتتح أي مدرسة في قطاع بني سعد بينما المرحلة الثانية من عام 1373ه وحتى عام 1420ه وهي المرحلة الذهبية التي افتتحت فيها جميع المدارس بمختلف مراحلها بينما المرحلة الثالثة من عام 1420وحتى 1434ه وفي هذه المرحلة لم يفتتح أي مدرسة إطلاقا بل اغلقت بعض المدارس نتيجة تناقص عدد الطلاب نتيجة الهجرة إلى المدن. وقال أن أول مدرسة افتتحت في بني سعد عام 1373ه للبنين هي مدرسة لغب بني سعد أول مدرسة للبنات كانت في الدار الحمراء عام 1392ه وقال أن التعليم تأخر عن القطاع 30 عام. وتحدث عن إيجابية الهجرة في اتاحة الفرصة للتعلم ورفع المستوى الاقتصادي، والفكري. وتحدث فهد الثبيتي عن الواقع التاريخي والجغرافي لبني سعد وأشار إلى تعرض بني سعد لهجمة مشيرا إلى أن حليمة جزء من تراث بني سعد وقال لا نقبل ما يحاول بعض الباحثين إثارته لإيهام الآخرين بان بني سعد ليست موطن حليمة، رغم وجود ما يثبت أن موطن حليمة السعدية هو بني سعد. وفي ختام البرنامج قدمت أمسية شعرية شارك فيها الشاعر دخيل الله الخديدي والشاعر عايض بن مستور الثبيتي، وقدم الخديدي قصيدة"صمت الجبال" وقصيدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ورضاعته في بني سعد. وقصيدة "رسالة إلى صلاح الدين"، وقصيدة "مع الأيام".وقصيدة "ترانيم شاعر" ، وقدم الشاعر عائض مستور الثبيتي قصيدة"على ضفاف الهوى" ثم قصيدة "شموع ودموع"؛ وقصيدة"الشيطان المعمم"،وقصيدة"مأساة الشام". وتم تكريم الداعمين والمشاركين من الشعراء والمنظمين من قبل محافظ ميسان ورئيس النادي الأدبي الثقافي عطا الله الجعيد.