شهدت الأمسية الثقافية التي أقامها نادي الطائف الأدبي مساء أمس الأول في مركز بني سعد التابع لمحافظة ميسان، مطالبات تشدد على أهمية تنظيم برامج ثقافية وأدبية في المركز دون انقطاع. وفي بداية الأمسية، دعا منسق النادي في المركز، طاهر السيالي، في كلمة له، إلى أن تستمر مثل هذه الزيارات والأمسيات في بني سعد، لمكانته «التاريخية». وألقى محمد المنصوري، كلمة الداعمين للبرنامج، متحدثاً فيها عن مركز بني سعد وما يزخر به من تراث وتاريخ وثقافة. وقال: «نحن أمام مسؤولية أمام هذا الزخم من التراث والمواهب التي يجب الحفاظ عليها»، داعياً رجال الأعمال إلى رعاية هذه الفعاليات التي من شأنها الارتقاء بالمركز إلى حيث يستحق. وجاءت الأمسية ضمن خطة النادي في إقامة وتنظيم البرامج الثقافية داخل المحافظات والمراكز الإدارية الواقعة خارج الطائف. وشهدت الأمسية، التي رعاها محافظ ميسان، تركي بن حميد، حضوراً من مقبل الأدباء والمثقفين والمهتمين بالشأنين الأدبي والثقافي. وتضمن البرنامج المصاحب للأمسية، زيارة الوفد الثقافي المشارك فيها، قرية الكلادي الأثرية، وافتتاح المعرض الثنائي «الحرف والضوء»، الذي ضم 15 لوحة ضوئية من طبيعة تراث الطائف للفتوجرافي علي شقير، و15 لوحة خط عربي للخطاط أحمد مانع. وفي الأمسية، تحدث مدير عام التربية والتعليم في عفيف سابقاً علي الثبيتي، عن واقع التعليم في بني سعد، مقسماً التعليم في المركز إلى ثلاث مراحل المرحلة، الأولى: من عام 1344ه حتى 1373ه، التي لم تفتتح فيها أي مدرسة في قطاع بني سعد، ثم أتت المرحلة الذهبية (من عام 1373ه حتى عام 1420ه)، التي افتتحت فيها المدارس بمختلف مراحلها، أما المرحلة الثالثة فتمتد من عام 1420ه حتى 1434ه، وفي هذه المرحلة لم تفتتح أي مدرسة، بل أغلقت بعض المدارس نتيجة تناقص عدد الطلاب بسبب الهجرة إلى المدن. وقال: إن أول مدرسة افتتحت في بني سعد عام 1373ه، وهي مدرسة لغب بني سعد للبنين، فيما افتتحت أول مدرسة للبنات في الدار الحمراء عام 1392ه. وفي ختام البرنامج، أقيمت أمسية شعرية شارك فيها الشاعر دخيل الله الخديدي والشاعر عايض الثبيتي، الذَين قدما عدداً من قصائدهما الشعرية.