قال زعيم أكبر جماعة كردية فى سوريا أن الرئيس السورى بشار الأسد ليس غبيا حتى يستخدم أسلحة كيماوية قرب دمشق. وقال صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى إنه يشك فى أن يلجأ الرئيس السورى إلى استخدام مثل هذه الأسلحة وهو يشعر أن له اليد العليا فى الحرب الأهلية فى البلاد. وأشار إلى أن هجوم الأربعاء الماضى الذى تقول المعارضة أن القوات الحكومية شنته وقتل مئات الأشخاص إنما نفذ لتحميل الأسد المسئولية عنه وإثارة رد فعل دولى، ونفى الأسد أن قواته استخدمت أسلحة كيماوية. وقال مسلم إن النظام فى سوريا لديه أسلحة كيماوية لكن ليس من المنطقى أن يستخدمها فى محيط دمشق على بعد خمسة كيلومترات من فريق المفتشين التابع للأمم المتحدة الذى يحقق فى استخدام الأسلحة الكيماوية. وفى وقت وقوع الحادث كان خبراء الأممالمتحدة فى سوريا بالفعل للتحقيق فى ثلاثة ادعاءات أخرى من شهور سابقة تخص استخدام أسلحة كيماوية. واشتبك حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى - وله مليشيا جيدة التسليح وفعالة - مع قوات الأسد ومع قوات المعارضة لكنه سمح للطرفين بالمرور فى أراضيه أثناء الحرب. وتتهم بعض قوات المعارضة وجماعات كردية منافسة حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى بأنه قريب من الدولة وهو موقف نفاه مسلم. وقال أن المناطق الكردية التى يسيطر عليها الحزب تتعرض للهجوم على أيدى قوات المعارضة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وقال مسلم إن بعض الأطراف الأخرى التى تريد إلقاء اللوم على النظام السورى وتريد أن توقع به وتظهره مذنبا حتى يتعرض لردود فعل معادية هى المسئولة عن الهجوم الكيماوى الذى أثار تكهنات بأن الدول الغربية ستأمر برد عسكرى. وقال إنه إذا وجد مفتشو الأممالمتحدة أدلة على أن الأسد ليس مسئولا عن الهجوم بالغاز وأن قوات المعارضة هى المسئولة فسينسى الجميع ذلك، وأضاف متسائلا من الطرف الذى سيعاقب؟ أسيعاقب أمير قطر أو العاهل السعودى أو رئيس الوزراء التركى طيب أردوغان، وأدانت قطر وتركيا والسعودية الأسد بقوة ودعمت قوات المعارضة.