طالبت المعارضة السورية أمس الأحد الأممالمتحدة بالكشف عن تفاصيل اتفاقها مع النظام السوري حول عمل اللَّجْنة الدوليَّة المكلفة بالتحقيق حول استخدام الأسلحة الكيماوية، داعية اللَّجْنة للتنسيق معها من أجل زيارة المواقع وإنجاح مهمتها. وطالب الائتلاف الوطني السوري في بيان الأممالمتحدة بكشف تفاصيل الاتفاق الذي توصلت إليه مع النظام حول إجراءات وخطوات التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. هذا وقد أعلنت الأممالمتحدة أنَّها توصلت إلى اتفاق مع النظام للتحقيق في المعلومات عن استخدام أسلحة كيميائية من دون أن تُوضِّح ما إذا كان مفتشوها سيتمكنون من التحقيق ميدانيًا. وأكَّد الائتلاف على وجوب إعلان سلستروم عن نتائج زيارته الأخيرة إلى دمشق ولقائه مع مسؤولي النظام في سوريا وعلى ضرورة إصداره تقارير دورية عن نتائج أعماله بالتنسيق مع الائتلاف ومؤسساته. وأوضح الائتلاف في بيانه أن بعض المواقع التي استخدم النظام فيها السِّلاح الكيميائي هي أجزاء من مناطق محررة يسيطر عليها الجيش الحر ولن يكتمل التحقيق الأممي إلا بزيارتها ومعاينة الوقائع فيها. وتبلغت الأممالمتحدة بوقوع 13 هجومًا كيميائيًا في سوريا بحسب ما أفاد مسؤول في المنظمة الدوليَّة الثلاثاء وأكَّد الائتلاف التزامه بتقديم كل التسهيلات الممكنة للجنة من أجل إتمام وإنجاح مهمتها بِشَكلٍّ يضمن لها دخولاً آمنًا لمعاينة المواقع. ومنذ تشكيل لجنة التحقيق الدوليَّة اشترط النظام الأسدي على أن يقتصر عملها على التحقيق في حادث سقوط صاروخ يحمل ذخيرة كيميائية في خان العسل في ريف حلب في 19مارس. إلا أن الأممالمتحدة طلبت السماح لها بالتجوَّل في كلِّ أنحاء سوريا والتحقيق في حوادث أخرى. وسيطر مقاتلو المعارضة الاثنين على خان العسل التي تُعدُّ أحد أبرز المعاقل المتبقية لقوات النظام في ريف حلب الغربي بعد معارك عنيفة استغرقت أيَّامًا بحسب المرصد السوري لحقوق الإِنسان. من جهة أخرى أكَّد رئيس أكبر الأحزاب الكردية السورية أمس الأحد أن تركيا بدلت موقفها إزاء أكراد سوريا وتعهدت بتقديم مساعدة إِنسانيَّة لهم وذلك غداة اجتماع غير مسبوق مع مسؤولين أتراك. وقال صالح مسلم رئيس الاتحاد الديمقراطي السوري في حديث نشرته صحيفة ملييت التركية الأحد: إن وعدًا قد قطع بأن تركيا ستقدم مساعدات إِنسانيَّة لأكراد سوريا. وتابع مسلم قوله: ألاحظ أن تركيا غيَّرت موقفها بالنِّسبة لحزب الاتحاد الديمقراطي. وأكَّد أن مُجرَّد وجودي هنا يشكِّل أكبر تغيير. وقد سيطر حزب الاتحاد الديمقراطي على بعض البلدات السورية الواقعة على الحدود التركية بعد معارك مع قوات النظام. وحذّرت تركيا الحزب من مغبَّة أيّ نزعة نحو حكم ذاتي على حدودها.