تبرع سجين في الطائف بكليته للطفل ريان البالغ من العمر خمسة أعوام، تفاعلا مع ما نشرته «عكاظ الأسبوعية» في صفحة (قصص إنسانية) الجمعة الماضي تحت عنوان: (من ينهي مأساة ريان مع الفشل الكلوي). وأبلغ «عكاظ» السجين (ت. ق) -وهو متزوج وله ثلاثة أولاد وبنت- عن تبرعه بكليته للطفل ريان، مؤكدا أنه لم يتردد لحظة واحدة بعد قراءته للخبر في التبرع بإحدى كليتيه لإنهاء معاناة صاحب الحالة، خصوصا أنه يحمل اسم ابنه الصغير (ريان). وقال «مأساة الطفل حركت في داخلي الحنين والشوق لأطفالي، إضافة إلى أن أحد أشقائي يعاني من المرض نفسه»، مشيرا إلى أنه حاول في السابق التبرع بكليته لأخيه، إلا أن الفحوصات الطبية أكدت عدم تطابقها مع فصيلة الدم. وأضاف السجين المتبرع أنه عمل في عدد من المستشفيات وعاش حجم معاناة مرضى الفشل الكلوي، وهو ما دفعه إلى التبرع بإحدى كليتيه لصاحب الحالة رغبة منه في الأجر والثواب، مؤكدا أنه أجرى في السابق عدة فحوصات أثبتت جميعها سلامته وأهليته للتبرع بكليته. إلى ذلك، أوضح ل«عكاظ» مدير إدارة سجون الطائف اللواء خلف القرشي أن قرار السجين عمل إنساني بحت ويعود للسجين نفسه، مشيرا إلى أن إدارته لا تمانع في تسهيل إجراءات السجين المتبرع، وسيتم إشعار المديرية العامة للسجون في حال تقدم رسميا، ومن ثم تحويل طلبه لإمارة منطقة مكةالمكرمة للرفع بها إلى وزارة الداخلية للموافقة. وزاد القرشي: «الجهات المسؤولة لا تمانع في تسهيل مثل هذه الأمور الإنسانية التي تنطلق من مبدأ ومنظور إسلامي وإنساني بحت، بل تحث عليها وتشجعها».