في زمن كثرت فيه حوادث العنف الأسري ضرب شاب من مدينة جبة (شمال حائل) أروع أمثلة الوفاء والتضحية بتبرعه بكليته لزوجته وشريكة حياته. وتعود قصة الشاب الذي تقدم لخطبة فتاة من مدينة أخرى وبعد ملكته عليها بثلاثة أشهر تم استدعاؤه من قبل أهل الفتاة لفسخ الخطوبة تحت ذريعة إصابتها بفشل كلوي وبعد محاولة الأهل لزراعة كلية في مدينة لاهور الباكستانية الا ان الفحوصات والنتائج لم تكن ايجابية. الا ان الشاب أصر على إتمام الزواج على الرغم من مرض خطيبته وعدم اعتباره عذراً بل اعتبره قضاء وقدراً وامتحاناً له. وتمت مراسم الزواج وبعد عدة مراجعات إلى مستشفى القوات المسلحة بالرياض بثمانية أشهر قرر الشاب من تلقاء نفسه التبرع لزوجته واضعاً حداً لآلامها بتبرعه بكليته لها بعد ان فقدوا كل الامل بوجود حل آخر لمرضها. وقد أجريت العملية قبل بضعة اشهر وقد نجحت العملية والزوج والزوجة الآن بأتم صحة وعافيه والشاب لا يحتسب سوى الأجر على صنعه الإنساني. ويؤكد تقرير طبي صادر من مستشفى القوات المسلحةبالرياض الحالة كاملة مثبت فيها عملية التبرع من قبل الشاب لزوجته وعن حالتهم الصحية. وقال المواطن مشاري حمد الرمالي( 30سنة) انه تبرع لزوجته لوضع حد لآلامها ومعاناتها على الرغم من محاولات أهل الزوجة توقيف ذلك ومحاولة البحث عن متبرع خارج المملكة الا إنني لم ارغب باستغلال حالة احد المادية للحصول على كليته مقابل المادة وخصوصا وان اهل زوجتي قد حاولوا زرع كلية في مدينة لاهور الباكستانية فيما مضى الا انها فشلت بسبب النتائج التي اثبتت وجود جرثومة في دم زوجتي وقتها ولإيماني بعدم استغلال حاجة الفقراء للمال للحصول على أعضائهم فنظرتي إنسانية بحتة فقررت أن يكون التبرع مني وتطبيق الشراكة في الحياة على ارض الواقع. وأضاف الرمالي انه وبعد إجراء الفحوصات في مستشفى القوات المسلحة بالرياض وتطابق الأنسجة قررت إجراء العملية سراً إلا أن انكشاف الأمر من قبل أهل الزوجة ومحاولات رفضهم الذي قابله إصرار مني تكلل ولله الحمد بالنجاح وتمت العملية. وبين الرمالي ان حالته وحالة الزوجة بتحسن مستمر مضيفا انه مضى شهران على العملية وبقي الشهر الثالث المهلة التي حددها الأطباء للشفاء مطمئنا الجميع ان حالتهما بتحسن مستمر.