أكدت السفارة السعودية فى واشنطن، أمس الثلاثاء، أن رجلا وامرأة سعوديين أصيبا فى اعتداء بوسطن الاثنين، ولكن أيا منهما ليس مشتبها بتورطه فى هذا الاعتداء. وكانت الشرطة الأمريكية، أعلنت أن شابا سعوديا فى العشرين من العمر، أصيب بجروح فى الاعتداء، ونقل إلى مستشفى فى بوسطن حيث وضع تحت حراسة أمنية، مشددة فى الوقت نفسه على أن هذه الحراسة ليست توقيفا احتياطيا. ولكن مساء الاثنين، أبلغت السلطات الأمريكية السفارة السعودية أنه "ليس هناك أى سعودى مشتبها به فى الاعتداء الذى حصل على هامش ماراثون بوسطن وأن (الشاب) السعودى المذكور هو شاهد وليس مشتبهاً به"، كما أكد المتحدث باسم السفارة نائل الجبير. وتعهد مكتب التحقيقات الفدرالى (إف بى آى) الثلاثاء، بمواصلة تحقيقه "حتى آخر أصقاع الأرض" للعثور على مرتكبى اعتداء بوسطن الذى أوقع الاثنين ثلاثة قتلى وأكثر من 170 جريحا، 17 منهم فى حالة حرجة. ولا تزال السلطات الأمريكية تحقق فى هوية منفذ الاعتداء ودوافعه وما إذا كان فردا لوحده أو مجموعة، من داخل الولاياتالمتحدة أو من الخارج. يذكر أن 15 من أصل قراصنة الجو ال19 الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر 2001 كانوا سعوديين. والثلاثاء، التقى وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل فى واشنطن نظيره الأمريكى جون كيرى، وأكد بعد اللقاء أن "إحدى الجريحات هى مواطنة سعودية، هى زوجة طالب نتمنى أن تكون بخير كما هى أمنيتنا لكل الجرحى". وأكد سمو الأمير سعود الفيصل على "تضامن" السعوديين مع الأمريكيين فى هذه "المأساة"، مشددا على أن الرياض تدين "كل الأعمال الإرهابية".