دائماً مايعود الإنسان بذاكرته إلى الماضي البعيد ليتذكر الأطلال التي عاش فيها الأجداد ولطالما أحب الوقوف عليها لا لشيء بل ليتذكر ماضيهم القديم ولقد تغنى الشعراء في العصر الجاهلي بتراثهم وتاريخهم القديم و وقف الشعراء ينشدون أبيات الشعر الجميلة ولنا مع معلقة امرؤ القيس وقفة بسيطة حيث بدأ معلقته ( قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل ) . تقع القرية الأثرية والمسجد التاريخي بوادي الفرعين ببلاد ثقيف وتبعد عن الطائف مسافة 140كلم جنوباً . وصحيفة الطائف تجولت يهذه القرية التي اندثرت قبل مئات السنين ومات أصحابها ولم يبقى اليوم إلا مساكنهم التي تدل عليهم وعلى ماضيهم وحضارتهم القديمة . وتتمتع هذه المنطقة بجو معتدل صيفاً ويميل إلى البرودة شتاءً وتطل هذه القرية على وادي الفرعين الذي يتميز عن غيره بجباله الخضراء وواديه الذي تجري به المياه العذبة ويعد المسجد التاريخي أحد المعالم الأثرية القديمة بهذه القرية حيث لايزال يحتفظ بتاريخ الأجداد فلك عزيزي القارىء أن تشاهد الساحة الخارجية للمسجد وكذلك بركة الماء القديمة ومجرى الماء الذي عمل بعناية فائقة من اجل الوضوء ولك أن تشاهد بوابة المسجد الداخلية وكذلك المسجد من الداخل . حيث تشاهد مدى اهتمامهم بالفن المعماري لهذا المسجد التاريخي . ولقد تحدث لصحيفة الطائف الأستاذ / طلال محمد الثقفي وهو أحد أبناء هذه القرية الأثرية حيث قال : لقيت هذه القرية اهتمام كبير من أهالي المنطقة فهم يقومون على ترميمها وترتيبها كل فترة زمنية فهذه القرية تعتبر معلم من معالم المنطقة ونحن حريصون على أن تبقى كما هي حتى يشاهد أبنائنا ماضي أجدادهم وحضارتهم وتاريخهم القديم . فكما تشاهدون لايزال هذا المسجد يحتفظ بمعالمه التاريخية القديمة بالرغم من الفترة الزمنية القديمة على بناءه . وعن موقعها السياحي تحدث طلال قائلاً : الحمد لله هذه القرية استقبلت العديد من الزوار والمصطافين خلال فترة الصيف حيث تتمتع بجو بارد وكذلك تكسو جبالها الخضرة . القرية الأثرية بالفرعين هنا نشاهد الساحة الخارجية للمسجد التاريخي القديم بوابة المسجد الداخلية هنا تشاهدون بركة الماء وكذلك مجرى الماء الذي يتوضاً منه المصلون الأستاذ / طلال محمد أثناء حديثه مع مراسل صحيفة الطائف المسجد التاريخي القديم من الداخل العين التي كان يشرب منها أهالي قرية الفرعين ويسقون ماشيتهم وهذا هو وادي الفرعين وهذه مزارعهم