تعد منطقة حائل من المناطق المشهورة في تعدد مواقع الآثار بمختلف مواقعها وتتضمن تلك الآثار في موقع آثار مدينة جبة الواقعة في الشمال الغربي من المنطقة على بعد (100) كلم وتعود آثآرها لفترة الحياة النهرية والبحيرات وتاريخ ما قبل التدوين (العصر الحجري) ومن ثم بداية (العصر النحاسي) وأخيراً فترة الثموديين والفترة العربية وهناك نقوش ورسوم على جبل أم سنمان تشير إلى ثلاث مراحل تاريخية مهمة منها رسوم للشكل الآدمي يوالحيواني بالحجم الطبيعي سواء بالحفر أو المستوى البارز وهي بحالة جيدة كما يوجد بالموقع دلالات تؤكد على وجود مواقع استيطان مطمورة تحت التراب وكذلك مؤشرات على وجود بحيرة جبة في الزمن القديم مثل القواقع وتربة المدينة بترسباتها الجبسية الضخمة. وبئر زرود وهي بئر اسطورية ذكرت في هجرة بني هلال وهي من موارد العرب الشهيرة في الجاهلية وقد نزل بها جيش (القادسية) بقيادة سعد بن أبي وقاص على بطون من قبيلة تميم شتوة كاملة وقيل ثلاثة أشهر بما عرف بأكبر ضيافة في التاريخ ويبعد عن حائل (520) كلم شمال شرق. وياطب وجانين يقعان إلى الشرق من مدينة حائل وعلى مقربة من بعضهما ويبعد ياطب عن حائل (35) كلم وهما متشابهان في النقوش والرسوم والآثار ويتميز ياطب بكثرة نقوشه فيما يمتاز جانين بوجود موقع استيطان قديم وبوجود كهف طبيعي بطول يفوق 100 متر ويعود الموقعان لفترة (3000) سنة من الآن. وجبل حبشي قرب بلدة (العظيم) (130) كلم جنوب شرق حائل ويعود لأكثر من (3500) سنة ويضم موقعاً لبلدة قديمة وأثاثات كما حدثت فيه موقعة إسلامية وعثر فيه في منتصف الثمانينات الهجرية على بعض السيوف والشلف. وتوارن حيث يوجد فيه قصر طيني على قمة جبل عوارض ينسبه العامة لحاتم الطائي وقبران مفرطان في الطول يعتقد الناس هناك ان أحدهما لحاتم أيضاً كما يوجد ما يعرف محلياً بالقصر الأصفر والمكان منتجع طبيعي متميز. وبقعاء والخطة وتمثلان ما يسمى بالحياة النهرية والبحيرات في المنطقة حيث وجدت قرب الخطة معثورات تمثل تلك الفترة وفي بقعاء قيعانها وجبالها ما يدل على تلك العصور التي كانت فيها الجزيرة العربية مروجاً وأنهاراً كما جاء في الحديث عن المصطفى صلى الله عليه وسلم. وهي أيضاً المقصودة بقول الشاعر العربي الشهير (امرؤ القيس) في معلقته: قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل. وسميراء وهي من المواقع الأثرية المهمة والتي تجمع بين الآثار القديمة والإسلامية وبقربها جبل واردات وفيها نقوش أثرية وموقع إسلامي وبها حدثت أيام للعرب كثيرة.. من أشهرها يوم خو. وفيد موقع من أبرز المواقع الأثرية بمنطقة حائل يعود جزء من آثاره للفترة القديمة ويتمثل ذلك بقصر خراش المبنى من الحجر المحلي الأسود ويتكون من دورين وقبو وهو قصر ضخم كما ان هناك كهوفاً ضخمة تحت الأرض تنم عن حضارة عظيمة شهدتها فيد وفي ا لموقع رحى عظيمة قطرها (80) سم وهناك بقايا أعمدة ومدينة مدفونة تحت الركام. والحائط والحويط ويقعان في قلب الحرة الجنوبية يعرف الأول ب (فدك) وهو موقع لمدينة قديمة محاطة بسور عظيم وفيها قصور تدل على مهارة ودقة البناء وهي مشيدة بالحجارة المحلية السوداء كما ان فيها آثاراً إسلامية أما الثاني فيعرف تاريخياً ب (يديع) وهو من أقدم المواقع في تلك النواحي ويشهد على حضارة قوية قامت ببناء مدينة تاريخية ويحتوي الموقع على نقوش ورسوم منها ما هو إسلامي بخط المسند والخط الكوفي وفي حائل مواقع مختلفة ومتعددة تعود لفترات تاريخية قديمة منها سراء 50 كم جنوب حائل حيث رسومات للأسد وتشكيلات حيوانية وآدمية وهناك قرية تاريخية تسمى (سدوما) قرب مدينة الروضة وكذلك في ركان والمليحية والقاعد وعدد من جبال منطقة حائل نقوش ورسوم مختلفة. ومن أبرز الآثار الإسلامية بمنطقة حائل ما يعرف ب (درب زبيدة) وفي حائل أطول مرحلة لهذا الطريق وفيه أكثر من ثلاثين محطة واضحة المعالم كما ان مراحل كثيرة من الطريق تبرز بوضوح في منطقة حائل وأكبر محطة في الطريق على الاطلاق هي (فيد) التي بها ما لا يقل عن مائة وحدة معمارية ما بين حصون ومهاجع ومحلات تجارية وبرك وسواقٍ وقد كانت فيد في ذلك الزمن تماثل الكوفة في نمطها ويعتبر طريق زبيدة أحد المعالم الأثرية المهمة في التاريخ الإسلامي بالبرك المقامة على جوانبه ومحطاته وقصوره وجسوره وسواقيه ومسار الطريق الذي يصل عرضه لخمسة وعشرين متراً ومن محطاته المشهورة (سميراء)، (غمرة)، (العرايش)، (الأجفر)، (الخزيمية المجاشعية)، (الثعلبية)، (البعايث)، (المخروقة)، (العشار)، (مذيريرات)، (الجفالية)، (البدع والخضراء)، (حريد).. وغيرها الكثير. وقفار على بعد (10) كم جنوب حائل تقع واحدة من أعظم مدن الجزيرة العربية التاريخية حيث سجلت حضوراً قوياً في الأحداث التاريخية وشهدت حضارة متميزة في العمران وحجم المباني ويعد قصر (غياض) وهو أقدم قصورها من أضخم المباني في الجزيرة العربية وتذكر كتب الآثار تحصينات قفار تشابه تحصينات القاهرة المعزية وبكين وعرض السور الخارجي يصل لثلاثة أمتار فيما المدينة محاطة بثلاثة أسوار (سور خارجي وسور للمزارع وسور للمدينة) وقد تصدت قفار للحملات التركية على المنطقة واضطرتها للجلاء ولا تزال آثار قصر الدولة شرق المدينة غير مكتمل البناء شاهدة على فرار تلك الحملة التي حاصرت قفار لمدة تزيد عن الثلاثة أشهر. وقصور السور بالمستجدة: واحد من الآثار التي انضمت حديثاً لآثار المنطقة ويعود تاريخها لعهد الإمام تركي بن عبدالله في حوالي عام 1287ه وهو قصر ضخم بالمقاييس الآنية ولا يزال يحتفظ بهيئته القديمة وان كانت عوادي الزمن قد طالته ويبعد عن حائل (110) كم وهو حصن منيع محاط بخندق. أما في مدينة حائل فهناك عدد كبير من المواقع الأثرية والتاريخية والتراثية ولعل أهمها (سور حائل) الذي لم يتبق منه سوى أجزاء قليلة ومهملة في شمالي المدينة وشمالها الشرقي. (قلعة أعيرف) وهذه القلعة واحدة من أبرز آثار المدينة وتقع على قمة جبل عرفت باسمه وهي قلعة حصينة أبعادها (40 متراً طولاً) و(11 متراً عرضاً) وتقع في الجانب الشرقي من المدينة. (قصر القشلة) يقع في وسط البلد وهو من الطين المحلي عمره يقارب السبعين عاماً ويمثل المعمار المحلي بجبابه ومقاصيره وباحاته. (الموقدة) موقع فوق قمة جبل السمراء يقال ان حاتم الطائي كان يوقد فيها النار ليلاً لتجلب الضيوف. وهناك عشرات من المواقع الأثرية في شرق المنطقة وغربها وشمالها وجنوبها مثل مدينة عباسية جنوب جبال العلم جبل بزاخة التاريخي الذي شهد وقعة المرتدين من بني أسد وقرية ضرغط التاريخية وآبار النفود المتعددة في وسطه والمساجد التاريخية في حائل والكثير الكثير.