شهدت ساحة بيع الاسمنت في الطائف أمس الأول مواجهات شرسة عمد خلالها مواطنون غاضبون إلى مهاجمة شاحنات الاسمنت وتنزيل الأكياس عنها بالقوة وأخذها بدون مقابل، كما اعتدوا على مندوب التجارة في المحافظة محمد المالكي الذي اضطر للانسحاب من المكان. فيما كشف وكيل وزارة التجارة لشؤون المستهلك فهد الجلاجل عن تنسيق مستمر بين وزارة التجارة ووزارة البترول لتلبية احتياج المستهلك من الإسمنت في منطقة مكةالمكرمة، مؤكدا أنه سيتم دعم المنطقة بدءا من يوم غد السبت، مع إلزام ثلاث شركات إسمنت بدعم المنطقة بشكل خاص. وبين أن التواصل بين الوزارتين أدى إلى الوصول إلى الهدف الذي تسعى إليه جميع الأطراف المهتمة بشؤون الإسمنت، حيث إن المصانع بدأت بالبيع بسعر أقل للمتعهدين، وهذا ما يسهم في توفير الطلب بالسعر المناسب. وعن عدد الشاحنات المتوقع توفيرها لمنطقة مكةالمكرمة السبت، قال إن هناك لجنة في وزارة التجارة تولت هذا الأمر. وعن ما يحدث من توقف البيع في سوق الاسمنت، وخصوصا في الطائف، أوضح «أن الذي ورد إلينا في الوزارة أن السوق تحتاج إلى عملية تنظيمية في ساحات البيع، وإدارة فرع وزارة التجارة في الطائف نسقت مع الإمارة بشكل جيد، على أن يتم دعم السوق بالطائف بالتواجد الأمني في الساحات مثل باقي مدن المملكة، وسوف يأتي إمداد من المصانع الأخرى إلى المحافظة، إضافة إلى شركة اسمنت المدينة. ويتزامن حديث الجلاجل مع قفزة كبيرة شهدتها الاسعار في السوق السوداء حيث بيع كيس الاسمنت ب 30 ريالا، عبر شاحنات صغيره يتم تحميلها من شاحنات خارج السوق. في غضون ذلك بدا سوق الاسمنت في الطائف خاليا من شاحنات المتعهدين بعدما تعرضت لاعتداء من قبل مواطنين، وتنزيل الاسمنت منها بالقوة بدون مقابل في الوقت الذي تعرض مندوب التجارة في المحافظة محمد المالكي لهجوم شرس وللشتم والسب، الامر الذي دفعه إلى الهروب من الموقع.