اجتمع وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعه أمس في الرياض، بكافة مديري فروع الوزارة في مختلف المناطق، لبحث شكاوى المواطنين بشأن الارتفاع المفاجئ في اسعار الاسمنت. ووفقا لمصادر في الوزارة، فإن الاجتماع ناقش توفير احتياجات الاسواق المحلية من الاسمنت، وكيفية زيادة انتاج مصانع الاسمنت في مختلف المناطق. وكانت أسعار الاسمنت قفزت صباح أمس الى 40 ريالا للكيس في المدينةالمنورة، حيث أكد العديد من المواطنين أن الاسمنت بيع ب21 ريالا، و30 ريالا، الى أن وصل السعر الى 40 ريالا للكيس. وأشار فهد رزيق الهرساني القادم من مركز الصويدرة (65 كلم شرق المدينةالمنورة) الى أنه لم يحظ بأية كمية من الاسمنت، رغم مروره على جميع نقاط البيع في المدينةالمنورة. وفي محافظة جدة، حيث خلت ساحة البيع الرئيسية من شاحنات الاسمنت، الا من شاحنة واحدة وصلت بعد ظهر أمس، ذكر عدد من المواطنين أن مندوب وزارة التجارة الذي حضر الى الساحة في وقت مبكر، أبلغهم أن شاحنات الاسمنت ستصل لاحقا وستباع كمياته ب15 ريالا للكيس، وبعد أن قام بتسجيل أسماء الراغبين في الشراء والتأكد من هوياتهم، فوجئ المتسوقون ببيع كيس الاسمنت ب20 ريالا. وقال نايف أحمد: قمت بتسجيل اسمي لدى مندوب التجارة في السابعة صباحا وانتظرت حتى الثانية بعد الظهر، حيث قامت احدى الشاحنات ببيع حمولتها من الاسمنت ب20 ريالا للكيس. واضاف محمد الزهراني أن هناك من يقوم بشراء الاسمنت لغرض الاتجار وليس البناء، وهو ما تسبب بارتفاع أسعار الاسمنت ونقص كمياته في جدة. وفي الطائف، شهدت سوق الأسمنت بحي أم السباع، رفض الموزعين البيع بالتسعيرة المحددة، وسجلوا انسحابهم من السوق، فيما وقفت الجهات الأمنية ومراقبو التجارة ميدانيا على حركة البيع والشراء في السوق. وأوضح ل«عكاظ» مصدر مسؤول في فرع وزارة التجارة بالطائف، أن الموزعين رفضوا أمس البيع بالأسعار المحددة، وانسحبوا من السوق، بسبب تطبيق التعليمات في الميدان، مشيرا إلى أن التواجد الأمني كان له دور كبير في ضبط أسعار البيع، وأن وزارة التجارة والجهات الأمنية أعدت محضرا مشتركا لرصد التجاوزات. بدوره، قال الموزع عبدالهادي الثبيتي «إن مراقبي التجارة ألزموا الموزعين بالبيع بسعر 15 ريالا للكيس الواحد في السوق، وهو ما لا يمكن أن يحدث، فنحن نشتري الأسمنت من خارج المصانع ب15.5 ريال، ونبيع بسعر 18.5 ريال، فكيف نبيع بخسارة في ظل إحجام مصانع الأسمنت تمويل موزعي الطائف.