خدمة المعاقين وتمكينهم من حقوقهم بدون منة هي سمة وميزة بارزة لمسيرة قادتنا وحكومتنا الرشيدة ولكن للأسف العمل المقدم من الجهات ذات العلاقة والاختصاص كالشؤون الاجتماعية ومراكز التأهيل لاترقى إلى المأمول والطموح وفق رؤية وأوامر خادم الحرمين الشريفين في الاهتمام بمختلف الجوانب الحياتية للمعاق سواء أكانت نفسية او مهنية او وظيفية او اجتماعية او ترفيهية او خدماتية او علاجية ولكافة إعاقاتهم سواء الجسدية او العقلية او الشلل او غير ذلك .. هم مليون معاق ببلادنا من اصل 20 مليون معاق عربي وفق إحصائيات وزارتهم هم يصرخون أين حقوقنا الكاملة ضعوا أنفسكم مكان عبدالله المسيلي ذو العشر سنوات الذي قال لي ( المعاق خارج الخدمة مؤقتا) ,, للأسف منذ تأسيس الإدارة العامة لرعاية المعوقين بوزارة الشؤون الاجتماعية عام 1421 أي منذ عقد من الزمن لم تكن المخرجات وفق التطلعات وقصور واضح وفاضح في الأداء والخدمة ولعل من ابسط حقوق المعاق سيارة مجهزة يتنقل بها طلبا للعلاج ومنحة ارض وشغالة ترعى شؤونه ونظافته هي حقوق بسيطة ولكنها لم تشمل الآلاف منهم منذ سنوات يطالبون بها رغم أعاقتهم الا انهم يتحركون بحثا عنها دون مراعاة لمشاعرهم ووضعهم الصحي والجسدي تراهم في أورقة الوزارات والدوائر الحكومية يلهثون ويتعبون بلا طائل وراء حقوق هي في الأصل لم توضع للمطالبة بها لاقروض لا سكن لابطاقة أعاقة تميزه بالتفضيل بالمراجعة او الخدمة وليعرف المجتمع ان هذا هو جزء منه لكن الاعاقة حرمته بعضا من ضرورياته ,, ليتهم يعلمون بان الاهتمام بالمعاق يبدأ من البيئة الخارجية وليس من المكاتب المغلقة ذات التكييف الهادئ والكراسي الوثيرة والتي من المفترض ان تكون هي للمعاق وليست للمسئول والذي لايرى الا من وراء حجاب ومرة او مرتين بالعام وكما يقول احدهم كانوا يصرفون لنا كراسي ألمانية الصنع ومن ثم يابانية والآن صينية رديئة الصنع بينما كرسي الوزير او المسئول لاتجد مثله في وزارة أخرى وفوق ذلك كله يصرف للمعاق فوق الألف ريال حفنة من الريالات أعانة شهرية تصرف من مركز التأهيل لاتسمن ولاتغني من جوع خاصة مع تزايد الأسعار والتنقلات والمصاريف الضرورية اليومية من أدوات نظافة وما شابه وعندما يصل لسن السابعة عشرة من عمرة تقطع عنه ويحول لوزارة الشؤون الاجتماعية ومشوار آخر من المعاناة ومطابقة الشروط والفحص والاستحقاق حتى يصرف له اعانة هي أشبه بسد الرمق فقط هذا هو كله وصف حال لمعاق واحد فما بالكم بأكثر من معاق بأسرة واحدة انه عالم آخر من الماسي .وللاسف وحتى عندما يمنح البعض منهم ارض تكون بمكان بالكاد يصل الية الانسان السليم الصحي فكيف يصل إليها معاق او يحظى بخدماتها وهي خارج النطاق العمراني بعشرات الكيلو مترات. الا اذا أعطي سيارة فارهة كسيارة الوزير !!!!.. ** بقلم الناقد والكاتب الاجتماعي الإعلامي / ردة محمد الحارثي