* إن مبدأ الإختلاف قائم منذ خلق الله الكون ، الليل والنهار ، والشمس والقمر ، والبحر والبر ، وخلق من النور والنار والطين ، فهذ لا يختلف عليه أحد ، وكما أن الله خلق كل هذا فقد خلق الإختلاف بين البشر ، فمنكم الذكر ومنكم الأنثى ، ومنكم الأبيض ومنكم الأسود ، فقد أشار إلى ذلك الحق سبحانه بقوله ((وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِين)). * إن الإختلاف نعمه من نعم الله علينا ، لأننا لا نستطيع التقدم في العلم وفي التطوير الثقافي و المعرفي والعقلي ، دون أن نتبادل في الأفكار مع الطرف المخالف ، ومن ثم نحاول بالبحث والقراءة والتعلم أن نثبت ما نريد ونرد ما لا نريد. * جميل أن تصدع برأيك ولا حرج بأن يخالفك أخوك الرأي ولا على الناس أن ينقسموا بين هذا وذاك . المهم أن لا يتفرقوا إلى فريقين وكأنهم أمام معركة صفين . * يامن تعتقد أن الجميع سوف ينتهون عن موضوعك بالاتفاق . أقول لك أنا أخطأت فالأختلاف صبغة بشرية قائمه حتى قيام الساعة يقول سبحانه ((ولا يزالون مختلفين)). * عند النقاش لا تكن أسرع من مخالفيك وترد عليهم لأنك في هذه الحالة سترد رد المتحمس المتشدد لرأيه خذ الوقت الكافي وامنح نفسك الهدوء. * عندما نكون نتحدث عن موضوع معين كان سياسياً أو دينياً غير مسلماً أو اجتماعياً يجب علينا أن نضبط انفعالاتنا حتى لا يصدر من أحدنا الخطأ الفادح الذي لا يجبر كسرة (فالكأس بعد كسرة لا يصلح للشرب). * لم يخلقك الله وصياً على الناس جادلهم بالتي هي أحسن ودع الخلق للخالق. * الانصات من أهم أساليب فن الحوار فيجب التحلي بهذه الصفة فهي خلق نبوي. * (الحوار) ، أكثر أدباً ورُقياً من (الجدال) ، كما أنه أسرع وصولاً إلى قلوب الآخرين ، وهو ينم عن رغبة للوصول إلى الحق والانتصار له ، وليس الانتصار للذات وإفحام الطرف الآخر. * (لا تغضب) توجيه نبوي ، فعلى المحاور أن يكون حكيماً يراقب نفسه بنفس الدرجة التي يراقب بها محاورة ، كما يجب عليه إعادة النظر إلى أفكار محاوره ومعرفة تصوراته وتعابير وجهه ورسائل عينيه ، ويجب عدم الغضب إذا لم يوافقه محاوره الرأي. ويجب البعد عن عقدة الأنا إذا ظهر الحق فلا تكون متزمتاً لرأيك. * الحوار المفيد : هو الحوار الايجابي الذي يسعى إلى تحقيق الهدف بأحسن الألفاظ والطرق قال تعالى ((اذهبا إلى فرعون إنه طغى * فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى)) (طه 43-44) * لا تصدر أحكامك على المتحاور أثناء الحوار حتى وإن كان مخطاءاً لكي لا يتحول الموقف إلى جدال عقيم. * يجب علينا (آباء ومعلمين) أن تكون لغة الحِوار مع الطفل بأسلوب راقي وبهدوء وابتسامه لأضاح ما يجهله ، وعندما يبدأ الحديث نستمع إليه بإنصات ليبين وجهة نظره ولكي نفهم كلامه جيداً لنخرج سوياً بقرارات صائبة تخدم الطرفين وتزيد من المحبة والمودة. * أغرس القواعد بجوهرية في طريقة النقاش والحوار منذ الطفولة .. (الاستماع والإنصات - حسن البيان - البداية الهادئة - ضبط الانفعالات - الاعتراف بالخطأ - التفريق بين الحِوار والجدال).