خطر قادم يفكرون بغرابة ............ ويتصرفون بطريقة أغرب . يتحدثون بلغة مختلفة . ويتكلمون عن أشياء لن نجدها حتى ولو بحثنا عنها في الخيال . يعشقون العنف والقتل والانتقام . ويروقهم مشاهدة الدماء والجثث تشاهدهم وكأنهم في عالم آخر ... يتبادر إلى أذهانكم أني اتحدث عن خلية إرهابية أو عصابات إجرامية ولكنني مع الأسف لا أتكلم عن شي من هذا القبيل أنا اتكلم عن اناس لانستطيع التخلي عنهم ولهم في قلوبنا مكانة ليست لأحد غيرهم إنهم أطفالنا !!!!!!! نعم إنهم أطفالنا ولكن بعد أن تتم برمجة عقولهم وتغيرها من عقول وقلوب مليئة بالبراءة إلى عقول لاتعرف سوى ((الاكشن)) . وعندما تتغير تصرفاتهم من شقاوة مضحكة إلى صراعات تنم عن تفكير شرس وعنيف . كل ذلك وأكثر يحدث عندما تكون الألعاب الالكترونية هي المسئولة عن تربية أبنائنا ولا غرابة عندما أقول أنها تربيهم لأنهم اصبحوا يجلسون أمامها وقت لايقارن بجلوسهم مع أهلهم وإن أصابهم الملل منها وهذا لايحدث إلا نادراً اخذوا يطبقون ماتعلموه وليس مهما مع من حتى لو كان مع جمادات لاتتحرك.... هذه الألعاب احكمت سيطرتها عليهم فمن كونها مجرد لعبة في جهاز الكتروني اصبحت مجلة مقروءة وفيلم سينمائي وشخصية عظيمة في نظر هولاء الأطفال ..... ليس على الأطفال حرج فمن (( وجد الأبواب مشرعة لن يستأذن للدخول )) فان جهل الآباء والأمهات !!! أين دور المعلم الواعي ؟؟ وإن تجاهل المعلم !! أين دور الأشقاء والأقارب !! أم أننا نسير على مقولة المثل الشعبي (( كل على همه سرى ))) قد يظن البعض أن أبالغ في الوصف ولكنني على يقين تام بخطورتها . وإذا أردتم أن تعرفوا حجم خطورتها اتجهوا لدور الملاحظة الاجتماعية ولعلها توصل إليكم مالم أستطع إيصاله . بقلم / حاتم الطويرقي