في الوقت الذي يطالب فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله بتنفيذ المشاريع المعطلة في بعض الإدارات الحكومية ، وتنفيذ مشاريع جديدة تهم المواطن وتلبي رغبته واحتياجاته ، لا يزال هناك إدارات لا تستطيع الوفاء بالتزاماتها من صيانة وإعادة تأهيل لبعض مشاريعها القديمة ، ولا نعلم الأسباب وراء عدم تلبية مطالب المواطنين في حق من حقوقهم. فمنذ أكثر من عامين وأهالي مخطط الجعيد الموالي لمسجد أبي بكر الصديق في حي السحيلي (جار أمانة الطائف) يطالبون الأمانة بإعادة سفلتة الشوارع التي لا تتجاوز في مجموعها الكيلو الواحد وقد مضى عليها أكثر من عشرين عاماً ، وقد زار الموقع أكثر من مسئول وأيدوا طلب الأهالي لرداءة السفلتة في الشوارع ، ليفاجأ أهالي الحي قبل أيام بقيام الصيانة في الأمانة بردم الحفر في الشوارع التي طالبوا بسفلتتها ، فاستبشروا خيراً ضناً منهم أن ذلك توطئة للسفلتة الجديدة ، وذهبت المعدات وانتظر الأهالي وطال الانتظار فقام بعض أفراد الحي بمراجعة المهندس المسئول عن السفلتة في الأمانة فماذا كان الرد ؟ كان رد المسئول اصبروا علينا حتى ينتهي العمل في مشروع الصرف الصحي فأخبروه أن المشروع قد انتهى منذ أكثر من عام فقال لهم : إذاً راجعوا الوكيل ... لأن الأمين غير موجود في المحافظة. الغريب في الأمر أن أحد المسئولين في الأمانة أبان في احد الاجتماعات ، أن كميات الإسفلت متوفرة ، وأنها تكفي لتغطية مساحات كبيرة من شوارع المدينة . في حين أن السفلتة تتم لمواقع خاصة تخضع لأولويات الأمانة بغض النظر عن الضرر الأكبر الذي يستوجب العمل المباشر .. أننا نرفع أصوات المواطنين في الحي إلى سعادة الأمين المهندس محمد المخرج ، وكلنا رجاء في أن يهتم سعادته بمطالبهم وتنفيذ السفلتة في أسرع وقت ممكن ، قبل موسم هطول الأمطار حيث المعاناة الكبيرة من عدم انسيابية المياه التي تشكل مستنقعات في كل أجزاء الحي. فهل يلقى الجار اهتمامٌ من جاره ...