كشف منسق المكتب شبه الإقليمي وممثل المنظمة الزراعية لدولة الإمارات العربية المتحدة المهندس عبده العسيري، أن القطاع الزراعي بدول المنطقة شهد خلال العقود الأربعة الماضية تطوراً مهماً، وواجه تحديات كبيرة، موضحاً على هامش افتتاح ورشة العمل التشاورية شبه الإقليمية عن «الاستثمار في الأمن الغذائي والتغذوي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليمن»، في الرياض أمس، أن القطاع الزراعي يساهم في الاقتصاديات الوطنية للبلدان الأعضاء بنحو 3% من مجموع الناتج المحلي، فيما تبلغ نسبة السكان الذين يعملون في نشاطات اقتصادية ذات علاقة بالقطاع، نحو 19%. وشارك في ورشة العمل مسؤولون من دول العالم والخليج العربي والمملكة وخبراء من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو). وأضاف العسيري أن «الزراعة بصفة عامة لها دور محوري في التنمية الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي والأمني من خلال زيادة الإنتاج والقيمة المضافة، وتطوير التسويق والتصنيع وتوفير فرص العمل وتحقيق الأمن الغذائي والاستقرار الأسري والاجتماعي ومكافحة الفقر والبطالة والحد من الهجرة للمناطق الحضرية، بجانب تفادي عديد من المشكلات الاجتماعية والأمنية والاقتصادية». وأكد منسق برنامج منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الدكتور عبدالله وهبي أن انعقاد الورشة في ظروف عالمية حرجة وتحديات كبيرة ناتجة من ظروف معقدة تتعلق بالتغيرات المناخية والبيئية التي تؤثر سلباً على الإنتاج الزراعي، وتؤدي إلى تقلبات في أسعار المواد الغذائية وتهدد الأمن الغذائي العالمي. وأوضح وكيل وزارة الزراعة لشؤون الزراعة المنسق الوطني لبرنامج التعاون الفني الدكتور خالد الفهيد، أن استضافة الوزارة الورشة يأتي ضمن إطار التعاون الوثيق بين وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ويهدف لتدعيم جهود الاستثمار في الأمن الغذائي على مستوى العالم، مبيناً أن الورشة ستناقش عدداً من المبادرات والتجارب المرتبطة بالأمن الغذائي. عقب ذلك تجول الدكتور الفهيد في أرجاء المعرض المصاحب للورشة واطلع على ما يحتويه المعرض من منتجات زراعية.