رجال ألمع – محمد مفرق بن عوضة: طالبنا البلدية بإجراء أعمال السفلتة واتِّخاذ طريق بديل لعقبة الصليل. الحياني: الطريق البديل خطير جداً.. وسيكون أخطر إذا تمت سفلتته. الجرعي: الطريق كان مغلقاً منذ ثلاثين عاماً وتم إعادة فتحه دون سفلتة. تسببت أعمال الصيانة والتوسعة التي تقوم بها بلدية رجال ألمع وإدارة الطرق لعقبة الشرفة الرابطة بين مركزي الشعبين وحسوة، في زيادة معاناة الأهالي في قرى حورة قيس وثاه، وغيرهما من القرى التابعة لمركز حسوة جنوب رجال ألمع. وكانت بلدية رجال ألمع بالاتفاق مع الإدارة العامة للطرق في منطقة عسير قررتا توسعة الطريق قبل فترة بسيطة، وقد باشرته المعدات التابعة للمقاول المكلف من قِبل الإدارة العامة للطرق في منطقة عسير، إلا أن الطريق البديل عبارة عن طريق قديم تم إعادة فتحه بعد أن تم إغلاقه فترة زادت على الثلاثين عاماً دون توسعة أو عمل مصدات جانبية، خاصة أن نسبة الميول والانحدار الشديد فيه عالية جداً، كذلك افتقاره لأبسط مقومات السلامة والحفاظ على أرواح العابرين. فضلاً عن الضيق الشديد الذي لا يحتمل مرور سيارتين بجانب بعضهما بعضاً. «الشرق» زارت الموقع ورصدت عن قرب معاناة الأهالي وعابري الطريق وطلاب المدارس الذين يزيد عددهم على خمسين طالباً يسلكون الطريق بشكل يومي للوصول إلى مدرستهم. والتقت عدداً من المواطنين الذي أبدوا استياءهم الشديد من وضع الطريق البديل. يحيى الجرعي بداية تحدث يحيى بن علي الجرعي مدير مجمع الفاروق التعليمي قائلاً: إن الطريق البديل بهذا الوضع ما هو إلا مصيدة تنتظر ضحايا للوقوع في الفخ، وتساءل ما فائدة التحرك بعد حدوث كارثة تنتظرها جهات الاختصاص. وأضاف: إن الطريق البديل كان مغلقاً منذ ثلاثين عاماً، وتم إعادة فتحه دون التكلف بسفلتته أو توسعته بشكل يخدم المسافرين والعابرين بشكل صحيح، كذلك لم تتم مراعاة نسبة الانحدار الشديد الموجود في الطريق. الحلول المناسبة طلاب حائرون بعد تعطل سيارتهم في الطريق وإغلاق العقبة وذكر الجرعي أنه مدير مجمع مدرسي ولديه طلاب يزيد عددهم على خمسين طالباً يسلكون الطريق يومياً معرضين أنفسهم للخطر رغبة في التعلم، مشيراً إلى أنهم ضحية لجهات مسؤولة لم تستمع لصوت المواطن. موضحاً أنه ومجموعة من أهالي المركز قاموا بمخاطبة محافظ رجال ألمع ومدير التربية والتعليم ورئيس البلدية طالبين منهم الوقوف على الطريق بأنفسهم وإيجاد الحلول المناسبة. وقال: إن محافظ رجال ألمع وجه بتشكيل لجنة من البلدية وإدارة التربية والتعليم والمجلس البلدي والمرور، وتم الوقوف على الموقع وأقر الجميع بخطورة الطريق، ورأت اللجنة أن يكون الطريق البديل هو عقبة الصليل والمعلك، رغم بعدها عن حورة قيس وثاه والقرى المجاورة لهما. وأضاف: إن هذا الحل لا يخدم، وكان من المفترض أن تقوم البلدية بالتوسعة والسفلتة لحين انتهاء المشروع. وطالب الجرعي الجهات المسؤولة في منطقة عسير بالوقوف شخصياً على الطريق البديل ورؤية ما إذا كان صالحاً أم لا؟ صيانة يومية محمد الألمعي وناشد محمد عبدالرحمن الألمعي الجهات المختصة بسرعة توسعة الطريق البديل وسفلتته بشكل أفضل مما هو عليه الآن. وقال: بقدر فرحتنا بمشروع التوسعة لكننا في الوقت ذاته متوجسون خيفة من حدوث كارثة لمعلمين أو معلمات، خاصة وأنه يسلك الطريق أكثر من 13 معلمة يومياً للوصول إلى مدارس حسوة. وكذلك كبار السن من سكان القرى الذي يسكنونها ويضطرون لجلب احتياجاتهم اليومية. مطالباً بلدية رجال ألمع بالقيام عاجلاً بأعمال السفلتة وعمل مصدات لحماية أرواح العابرين. كما طالب بوجود معدات من قِبل البلدية للقيام بأعمال الصيانة اليومية للطريق البديل، خاصة أنه يهدد حياتهم بشكل يومي. تعطُّل الطريق وعبَّر عدد من طلاب مجمع الفاروق التعليمي، وهم مؤيد علي زولي ومحمد عبدالقادر بجاد ومحمد الكبيبي، عن معاناتهم اليومية خاصة وأنهم يتجمعون في إحدى سيارات الدفع الرباعي بشكل يومي ما يشكل عليهم خطورة كبيرة جداً، وذكر مؤيد أن الطريق تسبب في إتلاف إطارات سيارته التي يذهب بها إلى المدرسة وقام بتغييرها ثلاث مرات، مشيراً إلى أنه في إحدى المرات تعطلت سيارته في الطريق وأغلقته مدة زادت على الساعتين. تعامُل فوري سيارة دفع رباعي تسحب سيارة أخرى لم تستطع العبور من جهته، أوضح ل«الشرق» مدير التربية والتعليم في رجال ألمع علي بن عوضة سعد، أنه وصلهم بلاغ من إدارة مجمع الفاروق التعليمي في رجال ألمع يفيد بأن الطريق المؤدي إلى المجمع ومدارس حورة قيس بنين وبنات غير صالح، وأنه يشكل خطراً على حياة الطلاب والمعلمين والمعلمات. وقال: على الفور تم إرسال فريق الأمن والسلامة وتم الوقوف على الموقع. واعترف بن عوضة بخطورته، مشيراً إلى أنه قام بمخاطبة البلدية ووقف مع رئيس البلدية عليه وطالبه بأعمال السفلتة، وتم تشكيل لجنة من المحافظة. وبدورها أقرت اللجنة اتخاذ طريق بديل آخر من عقبة الصليل. وأضاف: بناء على توصيات اللجنة يتم التنسيق مع وسائل النقل الخاصة بنقل المعلمات والطلاب والطالبات بالتوجه إلى الطريق الأكثر أمناً حفاظاً على أرواح الطلاب والمعلمات وسالكي الطريق بشكل عام. طريق بديل فايع الحياني وأشار رئيس المجلس البلدي فايع بن يحيى الحياني، إلى أنه تم الوقوف من قِبله وأعضاء المجلس البلدي ورئيس البلدية على الطريق. وقال ل«الشرق» تم تشكيل لجنة بناء على توجيه محافظ رجال ألمع، وتم إقرار طريق بديل آخر في الوقت الذي تقوم إدارة الطرق بتوسعة الطريق السابق وتجهيزه بأعمال السفلتة. وحول إمكانية سفلتة الطريق البديل الذي تحدث عنه الأهالي، أشار الحياني إلى أنه خطير جداً بوضعه الحالي وسيكون أخطر إذا تمت سفلتته. الازدحام دفع بعضهم إلى تنظيم السير