ناشد عدد من أهالي وسكان قرى وأودية حسوة في محافظة رجال ألمع مسؤولي وزارة النقل بسرعة التدخل لإنهاء معاناتهم مع طريق"عقبة الصليل" المؤدي إلى قرى وأودية حسوة، والذي يربطها بمركز الشعبين والمراكز الحيوية الأخرى. "الرياض" التقت عددا من سكان قرى حسوة وأوديتها والتقطت عدستها عددا من الصور التي تبين وعورة الطريق وخطورته على مرتاديه، ووقفت على الوضع المؤلم والمأساوي على سالكي العقبة ومدى معاناة الأهالي من تنقلاتهم إلى الإدارات الحكومية ومستشفى المحافظة وشراء مستلزمات المعيشة.. بدايةً تحدث ناصر أبو زحلة، حيث قال: هذا الطريق هو الطريق البديل لعقبة المعلك التي كانت أقل خطورة نوعاً ما من العقبة الحالية، حيث أن العمل جارٍ الآن لتنفيذ مشروع نفق حسوة، وبسببه تم إغلاق الطريق السابق نظراً للقيام بهذا المشروع الذي سيستغرق أكثر من خمس سنوات للانتهاء منه، ولكن ريثما ينتهي هذا المشروع، إن استمر وضع الطريق البديل الذي نسلكه الآن فسنتعرض لكوارث ومآسى بسبب الخطورة، لذا نطالب بسرعة توسعة هذه العقبة أو تكليف بلدية محافظة رجال ألمع بالقيام بصيانة دورية لها، حيث كنا ولا زلنا نقوم بعمل الصيانة على نفقتنا الخاصة في مواسم الأمطار، خاصة أننا نريد الإنتقال إلى مركز الشعبين بشكل يومي لمراجعة أعمالنا هناك وتزويد منازلنا وابنائنا بالمؤونة وكذلك مراجعة مستشفى المحافظة، مضيفا أن سيارات الدفع الرباعي لا تستطيع سلك الطريق إلا بصعوبة بالغة، ويرى أن الخارج من هذا الطريق يعتبر ناجٍ من الموت بأعجوبة، كما أوضح أن عدد سكان حسوة وقراها يربو على الثلاثين ألف نسمة، وأن المركبات التي تسلكه بمعدل يومي تتجاوز المئتي مركبة، وفي فترات إجازة نهاية الأسبوع تتجاوز عدد السيارات السالكة لهذا الطريق الخمسة آلاف سيارة. أما المواطن حسين الهملاني فذكر أن حسوة وقراها يربو عدد سكانها على الثلاثين ألف نسمة، وأضاف أن العديد من الأسر في حسوة -خاصة بعد وضع هذا الطريق البديل لطريق مشروع نفق حسوة- يعيشون على مياه الأمطار غير الصالحة للشرب، لكنهم اضطروا إلى ذلك نظراً لرفض سائقي صهاريج تعبئة المياه العبور من هذا الطريق وخطورته على مركباتهم وعدم قدرتها على عبور الطريق لضيقه الشديد وسوء تنفيذه، لذا نطالب بسرعة توسعة الطريق حتى يمكننا أن ننعم بأبسط وسائل الراحة المعيشية. من جهة أخرى أفاد المواطن محمد علي الشبلي أن الأهالي هم من يقومون بصيانة هذا الطريق وفتحه بعد هطول الأمطار وعلى نفقاتهم الخاصة، مطالباً إدارة الطرق بعسير وبلدية رجال ألمع بتوسعة الطريق وعمل مصدات جانبية وسياجات حديدية تحمي مرتاديه من السقوط في الأودية المطلة على العقبة، حتى وإن كانت الجهة المسؤولة هي وزارة النقل، موضحاً أنه تم إغلاق العقبة قبل أسبوعين مدة ثلاثة أيام، حيث ظلوا منقطعين عن العالم حتى قام الأهالي بفتح الطريق.