يجسِّد مهرجان «التسنيدة» الذي ستطلقه لجنة التنمية السياحية في محافظة ينبع جانباً مهماً من موروث المنطقة، ويبرز كَمَّاً من الثقافات المتناثرة على ثرى هذه المدينة الحالمة، ويعد المهرجان مناسبة تاريخية لأهالي محافظة ينبع؛ إذ يمتزج من خلاله الماضي وأصالته بالحاضر وروعته ليكون همزة وصل بين الأجيال. النسخة الرابعة مساعد السليم وقال رئيس لجنة التنمية السياحية محافظ ينبع المهندس مساعد بن يحيى السليم: إن الجهود تتواصل وكذلك الاستعدادات التحضيرية المبكرة لإطلاق المهرجان بنسخته الرابعة بعد أن أسند تنظيم هذا المهرجان إلى القطاع الخاص، الذي سيسهم بدور فاعل في العمل على تحديد المعالم الرئيسة للمهرجان برؤية أكثر احترافية وقوالب ثقافية جديدة ومتنوعة، من خلال الفعاليات المصاحبة التي تعزز التميز الذي حازته المحافظة في السنوات الماضية. العروض التراثية وقال السليم: يتضمن المهرجان في هذا العام إضافة إلى تعزيز مفهوم الجانب الرياضي والصحي، عديداً من العروض التراثية والصور الاجتماعية والمهن الشعبية المختلفة. وكذلك استضافة الشخصيات الاجتماعية البارزة، كما تحتضن أنشطته العديد من المعارض التاريخية والتراثية المتخصصة بمشاركة الجهات ذات العلاقة في القطاعين الحكومي والخاص، وتتجلى مؤشرات التميز في المهرجان في شكلها ومضمونها بعد تشكيل لجنة إشرافية وهيكلة جوانب عملها وتوصيف مهامها، إلى جانب تأمين كافة احتياجات المشاركين والاهتمام بالموروث وإبراز جوانب من حياة الماضي والعادات والتقاليد وسلوكيات الأسرة في المجتمع الينبعاوي، من خلال ما سيقدم من أنشطة مختلفة تمثل حضارة وتراث المنطقة، مع التركيز على الموروث الشعبي والحرف اليدوية التي تعد من السمات البارزة لكل مجتمع حيث تتناغم مع المكان والزمان والحدث بتفرد حضاري يعكس العراقة التي عاشتها المنطقة وتفاعل معها الجميع عبر مظاهر تراثية متعددة. كما تعكس متغيرات الرقي والحضارة ومراحل التطور والنمو الذي تشهده المحافظة، والخطى التنموية التي جعلتها في مصاف المدن المتقدمة نهضة وعمراناً، مع الحفاظ على طابعها الينبعاوي الفريد الذي لازمها على مر العصور لتبقى العنوان الأجمل للزوار.