تصوير - محمد قاسم .. يجسد مهرجان ( التسنيدة ) الذي ستطلقه لجنة التنمية السياحية بمحافظة ينبع جانبا هاما من موروث المنطقة ويبرز كما من الثقافات المتناثرة على ثرى هذه المدينة الحالمة ، ويعد مهرجان (التسنيدة) مناسبة تاريخية لأهالي محافظة ينبع إذ يمتزج من خلاله الماضي بأصالته بالحاضر وروعته ليكون همزة تواصل بين الأجيال .كما يأتي اهتمام لجنة التنمية السياحية برئاسة سعادة محافظ ينبع المهندس مساعد بن يحي السليم تتويجا لدعم المهرجان وتأكيدا لترسيخ جوانب التراث والثقافة بالمحافظة وترجمة لمسيرة تاريخ مشرق لأهالي ينبع. وتتواصل الجهود و الاستعدادات التحضيرية المبكرة لإطلاق المهرجان بنسخته الرابعة بعد أن اسند تنظيم هذا المهرجان إلى القطاع الخاص والذي سيسهم بدور فاعل بالعمل على تحديد المعالم الرئيسية للمهرجان برؤية أكثر إحترافية وقوالب ثقافية جديدة ومتنوعة من خلال الفعاليات المصاحبة التي تعزز التميز الذي حازته المحافظة ، ويتضمن المهرجان في هذا العام إضافة إلى تعزيز مفهوم الجانب الرياضي والصحي العديد من العروض التراثية والصور الاجتماعية والمهن الشعبية المختلفة ، وكذلك استضافة الشخصيات الاجتماعية البارزة ،كما تحتضن انشطتة العديد من المعارض التاريخية والتراثية المتخصصة بمشاركة الجهات ذات العلاقة بالقطاعين الحكومي والخاص ،وتتجلى مؤشرات التميز في المهرجان في شكلها ومضمونها بعد تشكيل لجنة إشرافية وهيكلة جوانب عملها وتوصيف مهامها إلى جانب تأمين كافة احتياجات المشاركين والاهتمام بالموروث وإبراز جوانب من حياة الماضي و العادات والتقاليد وسلوكيات الأسرة في المجتمع الينبعاوي من خلال ما سيقدم من أنشطة مختلفة تمثل حضارة وتراث المنطقة ،مع التركيز على الموروث الشعبي والحرف اليدوية التي تعد من السمات البارزة لكل مجتمع و تتناغم مع المكان والزمان والحدث بتفرد حضاري يعكس العراقة التي عاشتها المنطقة وتفاعل معها الجميع عبر مظاهر تراثية متعددة ، كما تعكس متغيرات الرقي والحضارة ومراحل التطور والنمو الذي تشهده المحافظة والخطى التنموية التي جعلتها في مصاف المدن المتقدمة نهضة وعمرانا مع الحفاظ على طابعها الينبعاوي الفريد الذي لازمها على مر العصور لتبقى العنوان الأجمل للزوار .