قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، إن بلاده تحرز تقدماً في المفاوضات مع القوى الدولية الست الرامية إلى إنهاء خلاف مستمر منذ عشر سنوات بين طهران والغراب حول الأنشطة النووية لطهران، لكنه ذكر أن المناقشات ليست سهلة. وقال ظريف بعد الجلسة الأولى من أحدث جولة من المحادثات بين إيرانوالولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، التي من المقرر أن تستمر يومين، «سارت المحادثات على نحو جيد». وأضاف «بدأنا الخوض في مناقشات أكثر تفصيلاً بعد ظهر اليوم، ويحدوني الأمل في أننا نستطيع المضي قدماً». وتابع «نحرز تقدماً لكن الأمر صعب». وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمس، أنه على إيران تقديم «تنازلات» حول برنامجها النووي الذي بدأت مفاوضات تستمر يومين بشأنه في جنيف أمس. وقال فابيوس لقناة أي-تيلي «نأمل في التقدم عن طريق التفاوض، لكن التقدم لن يتحقق إلا إذا وافقت إيران على تقديم تنازلات تطلبها منها الأسرة الدولية». وأضاف أن فرنسا وكذلك «الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن الدولي والأسرة الدولية» تقول إن «إيران يمكنها امتلاك حق استخدام النووي المدني، لكن القنبلة الذرية.. لا». وتابع الوزير الفرنسي «نحاول تحقيق ذلك. هناك بعض المسائل التقنية.. هل سيكون لهم الحق في التخصيب (اليورانيوم)؟ وبأي نسبة 20% 3,5%؟ وماذا سيحدث لمفاعل فوردو؟ إلخ.. نناقش كل هذا». وأوضح فابيوس أنه لم يرَ الخطاب نفسه خلال لقاء الثلاثاء مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، والمقابلة التي أجرتها معه صحيفة لوموند الأربعاء. وقال «لم يكن الخطاب نفسه تماماً. إنه ديبلوماسي قادر وذكي، قال لي إن فرنسا يجب أن تتولى القيادة، ثم قدمنا مقترحات مهمة جداً، إذا كان الأمر مثمراً جداً. في صحيفة لوموند كانت فرنسا أقسى من الولاياتالمتحدة. ما هي الحقيقة: هناك تغيير في اللهجة من جانب الإيرانيين. لكن ما نريده هو تغيير في المضمون بشأن النووي الإيراني». من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إن اتفاقاً نووياً بين إيران والقوى العالمية يتشكل في المحادثات بجنيف، وسيكون إقراره «خطأ له أبعاد تاريخية». وأضاف في كلمة «تفهم إسرائيل أنه توجد مقترحات على الطاولة في جنيف ستخفف الضغط عن إيران مقابل تنازلات ليست تنازلات على الإطلاق. سيسمح هذا الاقتراح لإيران بالاحتفاظ بقدرات لصنع أسلحة نووية». وقال «تعارض إسرائيل تماماً تلك المقترحات. أعتقد أن تبنِّيها سيكون خطأ له أبعاد تاريخية يجب رفضها تماماً».