جدة – سعود المولد ندوة وفاء للأديب الراحل في جناح المملكة بمعرض الشارقة للكتاب أوضحت الشاعرة السورية بهيجة أدلبي، أن المواقف الوطنية للأديب الراحل الدكتور غازي القصيبي، ظهرت في مجموعة من نصوصه الشعرية، جلية ومستبطنة. وقالت أدلبي في ورقة بعنوان «الوطن في شعر غازي القصيبي.. المعنى والدلالة»، ألقتها خلال ندوة وفاء للقصيبي: تعددت لدى القصيبي المعاني عن الوطن، فمنها ما كان يظهر مواقفه من الوطن جلياً، وآخر يستبطن المعنى من خلال استدعاء شخصيات كان من خلالها يعبر عن مواقفه الوطنية، ومن تلك المواقف التي تمثلها قضايا الوطن. وأضافت أن لغازي ميولا أدبية جادة، ترجمها عبر دواوين أشعار كثيرة، وروايات أكثر، وربما يعد بسببها أحد أشهر الأدباء في السعودية. وأقيمت ندوة «الوفاء للشاعر القصيبي» أمس ضمن فعاليات الصالون الثقافي في جناح المملكة المشارك في الدورة ال32 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، وشارك فيها إلى جانب أدلبي، الصديق الحميم للقصيبي، عضو مجلس الشورى السابق، حمد القاضي، وأدارها مدير الشؤون الثقافية في الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات عبدالمحسن الحارثي. وحفلت الندوة بأجواء أدبية ونقدية، وطغى عليها الحنين والعاطفة والوفاء للوطن. من جانبه قال القاضي إن القصيبي نجح في حياته الوزارية والسياسية والأدبية، مشيراً إلى أن الراحل كان يحمل في طيات حياته جوانب إنسانية رقيقة لم تذكر أثناء فترة حياته، وأنه كان مثالا جادا في خدمة دينه ووطنه بكل صدق وأمانة وتفان. وتابع قائلا: كانت حياة القصيبي مليئة بالإنجازات الكبيرة المتعددة، وأهمها الجانب الإنساني الذي كان يحمله وينم عن حبه للخير ويعبر عن شخصيته وروحه الصافية التي كان يتحلى بها بكل نبل وعفة وحسن تعامل، واصفا الراحل بأنه مجموعة أشخاص في شخصية فرد واحد. وتحدث القاضي عن الملامح الإنسانية في سيرة القصيبي، وما كان يتمتع به من حكمة وموعظة وخبرة ودراية، مشددا على أن الوطن برحيله فقد قامة كبيرة وشخصية فذة. وفي الختام ألقى القاضي عددا من قصائد القصيبي، خاصة النصوص ذات البعد الاجتماعي، التي تتجسد فيها الجوانب الإنسانية عند القصيبي. وكان مدير الندوة عبدالمحسن الحارثي، قد استهلها بقوله: إن حياة القصيبي كانت مليئة بالعطاء والحب والإخلاص، عطاء المواطن لوطنه، ومحب العاشق لأدبه وإخلاص الإنسان لأمته، ولا يمكن أن نختصر سيرة القصيبي في ندوة واحدة.