الرياض – الشرق تكريم ابن حميد الفائز بجائزة «كتاب العام» خلال حفل في الرياض دعا وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبدالعزيز خوجة، أمانة الرياض، إلى تسريع الإجراءات المتعلقة بالأرض التي منحتها للنادي الأدبي في الرياض، للبدء في الإفراغ والتخطيط، ووضع حجر الأساس في هذا العام 1435ه، مشيرا إلى أن ستة من أعرض الأندية الأدبية، من بينها نادي الرياض، تحتفل هذا العام بمرور أربعين عاماً على إنشائها. وقال الوزير، خلال رعايته مساء أمس الأول في مركز الملك فهد الثقافي، حفل الدورة السادسة من جائزة كتاب العام، التي ينظمها النادي بالتعاون مع بنك الرياض: أنا مبتهج بهذه اللُّحمة بين النادي والأمانة، التي تعود صلتها بالنادي ودعمها إلى ربع قرن مضى، مستضيفة مقره الحالي، وأكملت مسيرتها معه بتخصيص أرض له في حي الحمراء، وهو ما دعا مجلس إدارة النادي إلى منح الأمين المهندس عبدالله المقبل، العضوية الشرفية، مقدما شكره إلى وزير الشؤون البلدية والقروية، الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز، الذي وافق على طلب تخصيص هذه الأرض، المقدرة مساحتها ب2500 متر مربع، للنادي الأدبي، كما قدم شكره لأمير منطقة الرياض ونائبه على دعمهما ومساندتهما لجميع الأنشطة الثقافية والأدبية في المنطقة. وأقيم حفل الدورة السادسة للجائزة، تكريماً للفائز بالجائزة في هذه الدورة، المستشار في الديوان الملكي، إمام وخطيب الحرم المكي، الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد، عن كتابه «تاريخ أُمّة في سير أَئمّة»، الصادر عن مركز تاريخ مكةالمكرمة التابع لدارة الملك عبدالعزيز عام 1433ه. ووصف وزير الثقافة والإعلام، في كلمته خلال الحفل، الكتاب الفائز، بأنه سفر عظيم، ومحتواه العلمي يضم تراجم لأئمة المسجد الحرام والمسجد النبوي منذ بزوغ العهد الإسلامي الزاهر في خمسة مجلدات كبيرة، موضحا أن من يقرأ هذا الكتاب لا يصيبه الملل ولا يتسلل إليه الوصب. من جانبه، استعرض ابن حميد نوادر مما وقف عليه في الكتاب في عرضه التاريخي لترجمات هؤلاء الأئمة الأعلام، من خلال عشر وقفات، وقال: إن النظر في سير الرجال وتأمل أعمالهم وجهودهم ومشاركتهم في وقعهم العلمي والعملي يعد من سبل قراءة الحضارات. وألقى المشرف العام على إدارة برامج خدمة المجتمع في بنك الرياض، محمد الربيعة، كلمة أكد فيها رغبة البنك في الاستمرار في دعم الجائزة، وهنأ الفائز بهذه الجائزة في هذه الدورة. وتحدث الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز، الدكتور فهد السماري، عن اهتمام المملكة وقادتها بنشر العلم والمعرفة، وعن قصة تأسيس مركز مكةالمكرمة، مشيرا إلى أن هذا المركز يعد أحد المراكز العلمية بالدارة، ويهدف إلى جمع مصادر تاريخ هذه البقعة الشريفة، وإعداد الدراسات المتصلة بهذا التاريخ ونشرها. كما ألقى رئيس مجلس إدارة النادي، الدكتور عبدالله الحيدري، كلمة أكد فيها أن هذه الجائزة أنموذج للشراكة الناجحة بين المؤسسات الثقافية العامة وبين القطاعات المصرفية في المملكة، مشيرا إلى أن مقياس النجاح يتمثل في استمرارها ونموها عاماً بعد عام. وقال إن اختيار اللجنة لهذا الكتاب يؤكد احتفاء القراء بهذا العمل الشمولي المهم الذي يتسم بالرصانة والدقة والعمق، وبمؤلف عُرف عنه الصبر في التتبع التاريخي والتوثيق. بعدها بدأ التكريم بمنح ابن حميد درع الجائزة وبراءتها ودرع بنك الرياض ونسخة فاخرة من كتاب «جائزة كتاب العام: خمس سنوات من النجاح»، ثم كرم وزير الثقافة والإعلام بدروع وهدايا أمين عام دارة الملك عبدالعزيز، والمشرف على برامج خدمة المجتمع في بنك الرياض، وأعضاء لجنة التحكيم: الدكتور زياد آل الشيخ، والدكتورة هيفاء الفريح، والدكتور صالح المحمود (أمين عام الجائزة)، ثم سلم أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله المقبل العضوية الشرفية للنادي.