أصدقائي.. وأصدقائي القراء.. زاويتي.. طاقم صحيفة الشرق.. زملائي الكتَّاب.. كفٌّ يلوِّح من بعيد، تلويحه يشبه الوداع أو قد يكون، والحق أنني أكتبُ لكم مقالي الأخير، في هذه الزاوية التي اعتدتُ عليها، واعتادت عليَّ، وعشقتها وعشقتني، كأنني عبدالرحمن فلاشات، قياساً على جميل بثينة، كم هو صعب المقال الأخير، كصعوبة النداء الأخير، وكم هو حزين أن نفترق، ولكن الأقدار أخذتنا إلى مفترق، بدأت زاويتي بحمى التساؤل، أملاً أن أنتهي إلى دواء الإجابة، وفي الطريق.. الوداع يأتِي بغتة كالموت، سامحوني!