لجأ سكان غزة إلى وسائل إنارة بدائية للتغلب على أزمة انقطاع الكهرباء، وتعيش معظم مناطق القطاع في ظلام دامس منذ توقف محطة توليد الكهرباء في غزة كلياً عن العمل. وكانت سلطة الطاقة في حكومة حماس المقالة أعلنت صباح أمس الأول، الجمعة، توقف محطة توليد الكهرباء في غزة كلياً عن العمل بسبب عدم وجود وقود صناعي ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن معظم مناطق القطاع. وقال نائب رئيس سلطة الطاقة التابعة لحكومة حماس، فتحي الشيخ خليل، إن المحطة «تم إيقافها صباح الجمعة بسبب عدم توافر الوقود الصناعي اللازم». وأوضح أن غالبية سكان قطاع غزة من دون كهرباء، مناشدا الجهات الدولية التدخل لتوفير الوقود لحل الأزمة. وقال الشيخ خليل إنه «تم توقيف المولدات الأربعة كليا بالتدريج وكان آخرها صباح الجمعة في السادسة والنصف وبالتالي غالبية مناطق القطاع بلا كهرباء إلى حين توفر الوقود الصناعي». بدوره، قال مسؤول في شركة توزيع كهرباء غزة «بدأنا العمل في برنامج طوارئ لتوزيع الكهرباء المتوفرة لدينا من إسرائيل ومصر بحيث تتوفر الكهرباء لمدة ست ساعات كل 24 ساعة على كل منطقة وهذا يزيد معاناة الناس كثيرا». وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته أن «حاجة سكان القطاع والبالغ عددهم مليون 750 ألف مواطن تصل إلى 320 كيلو واط يوميا». وأشار إلى أن إسرائيل «تزودنا ب 120 كيلو واط ومصر تزودنا ب 22 كيلو واط فيما توفر محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة 105 حال عمل مولداتها الأربعة بالكامل، ويبقى عجز يصل إلى مائة كيلو واط». من جانبها، أعادت السلطات المصرية أمس فتح معبر رفح البري مع قطاع غزة جزئياً بعد إغلاق دام أكثر من أسبوع. وقال مسؤولون في الجانب الفلسطيني إن المعبر فتح أبوابه الساعة العاشرة صباحا في كلا الاتجاهين، على أن يخصص السفر فيه لفئة الجوازات الأجنبية والجوازات المصرية والمرضى. وكانت السلطات المصرية أغلقت المعبر وهو المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي منذ يوم الجمعة قبل الماضي، علما أن المعبر يشهد صعوبات حادة في عمله منذ احتجاجات 30 يونيو في مصر. من جهة أخرى، أعلنت مصادر في حكومة حركة حماس المقالة أن اتصالات جرت مع السلطات المصرية للمساعدة في التوسط لدى إسرائيل للسماح بانتشال جثث ثلاثة نشطاء قضوا في قصف إسرائيلي يوم أمس الأول، الجمعة. وذكرت المصادر أن جثث النشطاء الثلاثة لاتزال فى مكان القصف قرب نقطة متقدمة من السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل وأن تدخلا مصريا يتم حاليا للسماح بانتشالهم. وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت أمس الأول أن القتلى الثلاثة هم من عناصرها وقضوا خلال تصديهم لتوغل إسرائيلي في جنوب قطاع غزة.