أعلنت سلطة الطاقة في حكومة «حماس» توقف محطة توليد الكهرباء في غزة كلياً عن العمل بسبب عدم وجود وقود صناعي، ما أدى الى انقطاع الكهرباء عن معظم مناطق القطاع. وقال نائب رئيس سلطة الطاقة التابعة لحكومة «حماس» فتحي الشيخ خليل ان المحطة «تم ايقافها صباح اليوم الساعة 6,30 (4,30 توقيت غرينتش) بسبب عدم توافر الوقود الصناعي اللازم». وأوضح ان غالبية سكان قطاع غزة من دون كهرباء، مناشداً الجهات الدولية التدخل لتوفير الوقود لحل الازمة. وأوضح: «تم توقيف المولدات الاربعة كلياً بالتدريج، وكان آخرها صباح اليوم (الجمعة) في السادسة والنصف، وبالتالي غالبية مناطق القطاع بلا كهرباء الى حين توافر الوقود الصناعي». وأضاف ان «المحطة بحاجة الى 600 ألف ليتر يومياً لتغطية المولدات الاربعة، والعمل بكامل طاقتها الانتاجية». وتابع: «كنا نعتمد على توفير هذا الوقود الصناعي من مصر (عبر الأنفاق). لكن بعد اغلاق الأنفاق وتدميرها، تحولنا للحصول على هذه الكميات من اسرائيل بواسطة الضفة الغربية (السلطة الفلسطينية)، لكن السلطة رفعت الأسعار، لذلك لا يأتينا شيء من اسرائيل ولا بدائل لدينا». وأوضح ان «الضريبة المضافة على سعر ليتر السولار من جانب السلطة (الفلسطينية) في رام الله يجعل من مسألة شرائه لتشغيل المحطة امراً صعباً»، موضحاً ان «الحل الوحيد هو ادخاله السولار من دون ضريبة». وقال مسؤول في شركة توزيع كهرباء غزة: «بدأنا العمل ببرنامج طوارئ لتوزيع الكهرباء المتوافرة لدينا من اسرائيل ومصر بحيث تتوافر الكهرباء لمدة ست ساعات كل 24 ساعة على كل منطقة، وهذا يزيد معاناة الناس كثيراً». وأضاف ان «حاجة سكان القطاع والبالغ عددهم مليوناً و750 ألف مواطن تصل الى 320 كيلوواط يومياً». وأشار الى ان اسرائيل «تزودنا ب 120 كيلوواط ومصر تزودنا ب 22 كيلوواط فيما توفر محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة 105 كيلوواط حال عمل مولداتها الاربعة بالكامل، ويبقى عجز يصل الى 100 كيلوواط».