واصلت السلطات المصرية إغلاق معبر رفح البري مع قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي (الخميس). وذكرت وزارة الداخلية في حكومة حماس المقالة على موقعها الالكتروني أن السلطات المصرية أبقت المعبر مغلقا على خلفية تطورات الأمن في شبه جزيرة سيناء. وتكرر إغلاق معبر رفح خلال الأسبوعين الأخيرين، علما بأنه يعمل جزئيا منذ أحداث 30 يونيو التي أدت إلى عزل الرئيس محمد مرسي وتقول حماس إن ذلك يندرج ضمن حملة تضييق ضد قطاع غزة. ومعبر رفح هو المنفذ البري الوحيد على العالم الخارجي لقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس بالقوة منذ منتصف العام 2007. في غضون ذلك، أعلنت سلطة الطاقة في حكومة حماس المقالة أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة معرضة للتوقف كلياً عن العمل خلال أيام بسبب نقص كميات الوقود الذي يجري تهريبه عبر مصر. وقال رئيس سلطة الطاقة فتحي الشيخ خليل، في مؤتمر صحافي عقده في غزة، إن محطة التوليد الوحيدة بالقطاع تعاني نقصاً حاداً في كميات الوقود اللازم لتشغيل محطة للتوليد بسبب الحملة المصرية على أنفاق التهريب. وأضاف خليل: "في حال استمر هذا النقص الحاد، فإن محطة التوليد معرضة للتوقف كليا ما يعني كارثة إنسانية كبيرة في القطاع تشمل جميع المناحي الخدماتية والإنسانية". وطالب بضمان إمدادات وقود دائمة وكافية لعمل محطة التوليد لتأمين الاحتياجات الإنسانية الأساسية لسكان غزة وعدم السماح بتفاقم أزمة الكهرباء الخانقة التي يعاني منها القطاع. ويعاني قطاع غزة عجزا كبيرا في التيار الكهربي يصل إلى نحو 50% علما بأن محطة التوليد التي توفر ثلث كمية التيار الكهربائي تحتاج إلى 600 ألف لتر يوميا لتشغيل مولداتها الأربعة. وتقول حماس إن الأمن المصري يشن حملة تضييق غير مسبوقة على أنفاق التهريب مع قطاع غزة أدت إلى توقف أكثر من 90% منها عن العمل وتسببت بأزمة نقص في سلع رئيسية يعتمد القطاع على تورديها عبر الأنفاق خصوصا مشتقات الوقود. يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة حماس أنها أصدرت تعليمات مشددة لخطباء المساجد بعدم الحديث عن الشأن المصري الداخلي. وذكرت الوزارة على موقعها الالكتروني أنها نظمت لقاءات مع عشرات الخطباء لحثهم على التركيز على القضايا الفلسطينية وتجنب توجيه انتقادات لما يجري في مصر حرصا على عدم استمرار تدهور العلاقة مع القاهرة. ونفت حماس مرارا اتهامات وجهتها لها السلطات المصرية بالتدخل في الشأن المصري ودعم جماعات إسلامية متشددة.