توصلت الجماعات العرقية ال18 المتمردة في ميانمار إلى اتفاق، أمس الجمعة، لتوقيع وقف لإطلاق النار مع الحكومة يشمل أنحاء البلاد، في حال وافقت الحكومة على شروطهم. ووافق المتمردون على التفاوض مع الحكومة بشأن الهدنة، وهو ما لم ترَه البلاد خلال 64 عاماً. وكانت الجماعات بصدد صياغة مسودة خطة لوقف إطلاق النار من تسع نقاط، حسبما قال المتحدث باسم المؤتمر خون أواكا، في نهاية التجمع الذي استمر ثلاثة أيام في لايزا (890 كيلومتراً شمال يانجون). جاءت الدعوة للمؤتمر بهدف مناقشة اقتراح الحكومة بشأن وقف إطلاق النار في مختلف أنحاء البلاد. وسيتم تقديم مطالب المتمردين إلى ممثلي الحكومة في مؤتمر يُعقد يومي الرابع والخامس من نوفمبر في ميايتكينا عاصمة ولاية كاتشين. وقد وقَّعت حكومة الرئيس ثين سين، صاحب العقلية الإصلاحية التي أمسكت بمقاليد الحكم في مارس عام 2011 بعد إجراء أول انتخابات في البلاد خلال عشرين عاماً، اتفاقيات منفصلة لوقف إطلاق النار مع 14 من الجماعات العرقية المتمردة في البلاد. وتقاتل بعض الجماعات منذ عام 1949 من أجل حكم شبه ذاتي للأقليات العرقية في الأقاليم التقليدية لهم. ووضعت الديمقراطيات الغربية شرط إنهاء الهجمات الحكومية ضد الجماعات المتمردة العام الماضي لرفع العقوبات على ميانمار.