حض الرئيس الأميركي باراك أوباما رئيس ميانمار ثين سين خلال لقائهما التاريخي في البيت الأبيض، على اتخاذ خطوات لكبح العنف ضد المسلمين ومتابعة الإصلاحات السياسية والاقتصادية. وأصبح ثين سين أول رئيس لميانمار يزور البيت الأبيض منذ 47 سنة، بعدما التقى الحاكم العسكري السابق ني وين عام 1966، الرئيس ليندون جونسون في البيت الأبيض. ومنذ توليه السلطة عام 2011، بعد نصف قرن على حكم مجلس عسكري، نفذ ثيت سين إصلاحات واسعة، وأطلق مئات السجناء السياسيين، بينهم زعيمة المعارضة أونغ سان سو تشي. لكن ميانمار تشهد عنفاً بين بوذيين ومسلمين من أقلية الروهينجيا، إذ أسفرت موجتا عنف عن مقتل حوالى 200 شخص وتهجير 140 ألفاً. أوباما الذي زار ميانمار في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، قال أن ثين سين طمأنه إلى نيته متابعة إطلاق مزيد من السجناء السياسيين، وإصلاح المؤسسات السياسية، متعهداً تسوية النزاعات العرقية، من خلال إشراك كل الطوائف في العملية السياسية. وزاد أوباما: «تحدثت مع الرئيس ثين عن قلقنا العميق إزاء العنف الطائفي الذي استهدف مجموعات مسلمة في ميانمار. يجب وقف نزوح السكان والعنف الذي يستهدفهم». أما ثين سين فأقر بأن بلاده تواجه «صعوبات» و «مهمة شاقة» في الإصلاحات، مضيفاً: «لتتطور الديموقراطية في بلادنا، علينا أن نمضي قدماً وننفذ إصلاحات سياسية واقتصادية». وشدد على أن ميانمار ستحتاج «دعماً وتفهماً» من المجتمع الدولي. وكان ثين سين دافع، في حديث إلى «صوت أميركا»، عن بند دستوري يمنح الجيش ربع مقاعد البرلمان، معتبراً أنه حافظ على استقلال ميانمار و «لا يمكن نكران مكانته في السياسة». ورأى أن العنف في بلاده «بدأ على خلفية جريمة، لا صراع اتنياً». وفي محاولة لمساندة الإصلاحات التي ينفذها ثين سين، أقر البيت الأبيض باستخدامه الآن اسم ميانمار، في شكل أكثر تكراراً، بعد رفضه الاعتراف بالاسم الجديد الذي استحدثه المجلس العسكري السابق، في ثمانينات القرن العشرين. وقال الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني: «تتمثل استجابتنا في توسيع التواصل مع الحكومة وتخفيف عقوبات، واستخدام اسم ميانمار مجاملة، في شكل أكثر تكراراً». إلى ذلك، أمرت محكمة في ميانمار بسجن 7 مسلمين، بعد إدانتهم بقتل راهب بوذي.