حاز المبتعث في كندا عبدالعزيز محمد الدوسري، على حب الجميع من حوله، حيث لم تقتصر همته على تعلم المعارف فقط، بل إن له مساهمات فاعلة في خدمة المجتمع الكندي، حيث يتطوع في مناسباتهم الاجتماعية انطلاقاً من خلق الر==جل السعودي الشهم، وهمته العالية، وقد ابتكر برنامجاً «ضريبياً» تطوعاً يعود على المجتمع الكندي بالفائدة، خاصة كبار السن، وحاز على تكريم كندي مقابل هذا البرنامج. الدوسري طالب في السنة الرابعة بجامعة أكاديا بمدينة ولفييل بولاية نوفا سكوشا في كندا، تخصص في ريادة الأعمال والابتكار، يقول الدوسري «تطوعت للعمل مع وزارة الدخل القومي في كندا لمساعدة كبار السن والطلاب بالتقديم على برنامج الضرائب والحصول على المستحقات الرسمية لهم من الحكومة، وكان ذلك من خلال الجامعة التي أدرس فيها وبقيت لمدة ثلاثة أشهر في العطلة الصيفية أعمل على تطوير هذا البرنامج وتثبيته، وتكمن أهمية هذا البرنامج البحثي والضريبي في تقديم المساعدة سنوياً للمجتمع الكندي من خلال متطوعين رسميين يعملون مع الحكومة لتقديم أوراقهم بشكل صحيح، وكم أن شعوري جميل كوني أول سعودي يُكَرّم من قبل هذه الناحية». وعن مدى إمكانية نقل ابتكاره إلى المملكة قال «لا يمكن نقله لعدم وجود برنامج ضريبي بالمملكة، إلا أن الفكرة ليست في الابتكار فقط، بل في أهمية التطوع وخدمة العالم الخارجي حولنا، وتكريمي من قبل الحكومة الكندية أعطاني حافزاً وتشجيعاً للاجتهاد وبذل مزيد من العطاء، وعلى المبتعث السعودي أن يثبت نفسه أكاديميا وعلمياً في الجامعات الغربية، فعندما يحدد الإنسان أهدافه وأولوياته سيستطيع أن يثبت نفسه علمياً وأكاديمياً، فلا وجود للمستحيل حين يكون للإنسان رؤية واضحة». ويرى الدوسري أن كثيراً من المبتعثين في كندا لهم ابتكارات وتجارب، يشجعون عليها من قبل جهات مختصة في كندا، وما إن يعودوا للمملكة حتى يموت ابتكارهم، لعدم وجود جهات تحتضن هذا الابتكار، كما أن قلة الفرص الوظيفية في المملكة يحبط المخترع السعودي، ويقلل من إبداعه».