يبدو سوق السمك في حفر الباطن هادئاً، على اعتبار موقعه البعيد عن الزحام، إلى جانب ضعف الإقبال على استهلاك السمك في المحافظة، ويعد العمال الوافدون هم الأكثر طلباً للأسماك بأنواعها، في حين يكثر الطلب على سمك التونة أكثر من غيره، وتتنوع جنسيات العاملين في سوق السمك من العربية إلى الشرق آسيوية، ولا يوجد أي بائع سعودي يمتهن هذه المهنة، حسب ما رصدته «الشرق» يوم السبت الماضي، بعد الجولة التي قامت بها للسوق ولاحظت خلالها ضعف الإقبال من المواطنين على الشراء. ويقول أحد العمال في السوق وهو هندي الجنسية ويدعى ساجر «قدمت للمملكة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وامتهنت بيع السمك، لكنني لست متخصصاً في هذا المجال»، مضيفاً «نأتي بالسمك والروبيان من الدمام والجبيل، عبر ثلاجات صغيرة مغطاه بالثلج لحفظ السمك وبقائه طازجاً، ونقوم بتقطيعه وتنظيف أحشائه، ويكون جاهزاً للبيع». ويؤكد مشتاق، هندي الجنسية، أنه يعمل في السوق منذ أكثر من ست سنوات ويبيع قرابة 15 نوعاً من الأسماك منها: الزبيدي، والهامور، والحمرا، والتونة، مشيراً إلى أن البيع في حفر الباطن قليل جداً، وأكثر الطلبات تكون على نوع الزبيدي من قبل المواطنين. ويرجع أمين مختار، قلة المحال التي تبيع السمك إلى ضعف الإقبال من قبل المواطنين على شرائه، وقال «أعمل في هذه المهنة منذ صغري وورثتها من والدي، وتعلمت على يديه»، مضيفاً أن حركة البيع في حفر الباطن قليلة جداً، ويكثر الطلب من قبل العمالة الوافدة من مختلف الجنسيات، وأكثر ما تفضله التونة على اعتبار أن ثمنه رخيص وطعمه جيد لذا هو المفضل لديهم. ويشاركه في الرأي مجدي الذي يعمل في المحل المجاور له حيث يؤكد «سكان حفر الباطن لا يقبلون بكثرة على تناول الأسماك، ويفضلون عليها الأكلات الشعبية المعتادة، بالرغم من فوائد السمك المليء بالبروتينات، التي تساعد على بناء الجسم، وفي الغالب فإن السوق ضعيف رغم أنه ينشط في بعض الأحيان».