منذ الوهلة الأولى وبعد أن تطأ قدماك سوق السمك المركزي بالأحساء، تعتقد أنك في (كيرلا) أو (بومبي)، لسيطرة العمالة الوافدة على السوق وبنسبة 100%، وهي إشارة صريحة لعدم وجود مكان للسعودة في هذا الموقع، حتى إشعار آخر بل إن تحالف العمالة تسبب في رفع الأسعار بين الفينة والأخرى، ووصف أحد الزبائن التي التقت بهم الشرق الوضع أنه «حبة فوق.. وحبة تحت». ويقول جاسم المسيليم الأسعار متفاوته، فهذه العمالة تتلاعب بها في البيع، وخاصة وقت الشتاء، حيث يقولون إن السمك قليل ونحن ليس لدينا علم بذلك والنظافة في المكان جيدة ولكن ينقص الموقع السعودة فقط. في حين يؤكد زكي العلاوي أن السوق يعج بالعمالة الوافدة، ونتمنى سعودة سوق السمك أسوة بسوق الخضار لأن العمالة تسيطر على السوق، ويتفقون في أوقات كثيرة على رفع الأسعار، فلن تجد سعوديا واحدا في السوق ولو وجد لتوجهنا إليه. ويشير عارف الريمي إلى أنه من المترددين على السوق بشكل مستمر، ويقول لاحظت ازدياد عدد العمالة بين الوقت والآخر بشكل كبير جدا، وحتى بين الأحياء، معتقدا أن المردود المادي لهذه المهنة ممتاز جداً، فهل نرى الشباب السعودي يدير السوق؟ وهو قادر على ذلك بكل تأكيد. ويقول فهد البليهي السوق يعج بالمتسوقين يومي الخميس والجمعة، وخاصة وقت الصيف، مشيرا إلى أن مستوى النظافة جيد، مضيفا كان المواطن السعودي في السابق يدير سوق السمك ونجح، كما كان يدير سوق اللحوم وغيرها من المهن، وفي الوقت الحالي أصبح الوافد يدير هذه المهن الهامة والتي لها مردود مادي جيد. ويوضح ناصر الزهير لدي خبرة كبيرة في معرفة أنواع السمك، وكذلك اكتشاف الغش في بيع الأسماك والذي لا يعرف سر المهنة سيقع في فخ بعض العمالة، نعم هناك سمك مغشوش ومن يستطيع التفريق سوف يجد أن العمالة تقوم بوضع الأسماك وقت الازدحام. وهناك سمك جيد باعتبار أننا في المنطقة الشرقية. ويتمنى محمد الجلبي مراقبة الأسعار من قبل المختصين، وكذلك مستوى النظافة وخاصة في فصل الصيف، حيث تكثر الحشرات والروائح، مشيرا إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير جدا، واصفاً السوق ب»حبة فوق وحبة تحت»، منوهاً بجودة الأسماك وأنه لم يتعرض للغش من قبل ولكن من الناحية الاقتصادية هذه العمالة من المؤكد أنها تعمل بنظام الكفالة، فأين الشباب السعودي من هذه المهنة فنحن نجدهم في مواقع كثيرة جدا وقد أثبتوا نجاحهم. ويقول محمد إبراهيم مصري الجنسية أعتقد بأن جميع من يعمل هنا لديه شهادة صحية بكل تأكيد، ومستوى النظافة جيد إلى حد ما وموقع السوق جيد. عمالة آسيوية تسيطر على السوق (تصوير: عيسى البراهيم)