قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي في تصريح ل «الشرق»: إنّ المنظمات الراعية للحوار الوطني ستجتمع اليوم مع رؤساء الأحزاب التونسية لعرض تقرير لجنة المسار الحكومي حول مقترحات الأحزاب لأسماء مرشحيهم لرئاسة الحكومة المقبلة. وأكّد العبّاسي أنّ الباب مازال مفتوحا أمام الأحزاب التي لم توقع على خارطة الطريق للالتحاق بها، معتبرا أن الحوار يصب في مصلحة تونس. يذكر أن الأحزاب التى رفضت التوقيع على خارطة الطريق هي تيار المحبة وحزب الإصلاح والتنمية وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية. والأسماء التي يتم تداولها لرئاسة الحكومة التونسية المقبلة حتى مساء أمس معظمها شخصيات سياسية تتراوح بين مسؤولين ووزراء سابقين، منهم من عمل في عهد حكومة قائد السبسي، ومنهم من اشتغل مع حكومة حمادي الجبالي، ومنهم أسماء تعود إلى الحقبة البورقيبية ومازال يشغل منصبا إلى الآن، ومن هذه الأسماء عبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع في حكومتي قائد السبسي والجبالي، والاقتصادي منصور معلى، والمناضل والسياسي الأسبق أحمد المستيري، ومحافظ البنك المركزي سابقا مصطفى كمال النابلي، ورئيسة اتحاد الأعراف وداد بوشماوي، التي عاد اسمها للتداول مجددا بعد أن سبق لها نفي ذلك، ووزير المالية الأسبق جلول عياد، والوزير السابق في عهد الرئيس السابق الصادق رابح، ونور الدين حشاد نجل الزعيم فرحات حشاد، ووزير الشؤون الاجتماعية سابقا محمد ناصر. وفي السياق الأمني تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي الجزائري، وبالتنسيق مع جهاز الدرك الوطني التونسي، في حملة تمشيط واسعة النطاق منذ الأربعاء، في المنطقة الحدودية المتاخمة للأراضي الليبية، على بعد نحو 200 كم من «جانت» في ولاية إيليزي، من القضاء على تنظيم إرهابي وحجز عدة صواريخ مهربة من ليبيا. وحسب مصادر موثوقة، فإن معلومات بلغت قوات الجيش المرابطة بالحدود الجنوبية، عن قيام عناصر التنظيم الإرهابي «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» بتهريب شحنة أسلحة متطورة بينها صواريخ مضادة للدبابات والطائرات انطلاقا من الأراضي الليبية، باتجاه الأراضي التونسية.