قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، حسين العباسي، إن رد حركة النهضة الإسلامية قائدة الائتلاف الثلاثي الحاكم على خارطة الطريق السياسية، التي ترعاها أربع مؤسسات وطنية في مقدمتها اتحاد الشغل، لا يمكن قبوله، لأنه غير واضح ولم يقر كامل خارطة الطريق وإنما جزءاً منها. وأوضح العباسي أن النهضة اطمأنت على مواصلة عمل المجلس التأسيسي، غير أنها تسعى لربح الوقت والمناورة بخصوص بقية المسائل الأخرى. واستنكر الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل ردود الفعل التي رافقت تسريب وثيقة اغتيال النائب محمد البراهمي مثمناً ما فعله مسربها وداعياً إلى محاسبة المتخاذلين وليس مسربي الوثائق. واعتبر أن التخاذل في التعاطي مع هذا الموضوع كافٍ لأن تقدم الحكومة استقالتها. كما وصف العباسي رد حركة النهضة على خارطة الطريق التي قدَّمها الرباعي ب «الغامض وغير الواضح»، متهماً الحركة بأنها ماطلت في أغلب الحوارات الوطنية التي تم خوضها معها. من جانبها، حذَّرت رئيس منظمة الأعراف وداد بوشماوي، في مؤتمر صحفي أمس السبت لرباعي الحوار الوطني، من أن الطبقة الوسطى في تونس بدأت تندثر بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه البلاد وغياب الاستثمارات. ورجحت بوشماوي أن يكون غياب رؤية سياسية واضحة للمرحلة المقبلة وراء رفض رجال الأعمال التونسيين والأجانب للاستثمار في البلاد. كما اعتبرت خلال المؤتمر أن عدو تونس الأول هو الفقر والبطالة والتخلّف وليس شيئاً آخر. أما القيادي في حركة النهضة، عامر العريض، فأوضح أن ما ورد في بيان الحركة إزاء مبادرة الحوار الوطني مقترحات وليست شروطاً. وكانت حركة النهضة أعلنت في بيانٍ لها في وقتٍ سابق قبولها غير المشروط للانطلاق الفوري في جلسات الحوار الوطني للتوافق حول كل المسائل المطروحة وفي مقدمتها تغيير الحكومة بأخرى غير متحزبة. و في سياق آخر، قال أمين عام حزب العمال، حمة الهمامي، إنه تلقى إشعاراً من وزير الداخلية والأمن الرئاسي بوجود مخطط لاغتياله وقد تم تحذيره من الوجود في الأماكن التي تعوَّد ارتيادها.