اعتبر عدد من طالبات الثانوية العامة (القسم العلمي) بإحدى المدارس الحكومية بمنطقة سكاكا شمال المملكة إصدار مذكرات وملخصات من قِبل معلمات وافدات بمنزلة إرباك لنظامهن الدراسي. وقالوا إن ذلك يشكل ضغطاً نفسياً ومادياً عليهن، في الوقت الذي أكدن فيه أن معلمات سعوديات يساعدن في ذلك بتكليف الوافدات بإعداد هذه الملخصات. وتخوفت الطالبات من تردي أوضاعهن التعليمية وتخوفهن من انخفاض معدلات تخرجهن هذا العام جراء قيام عدد من المعلمات الأجنبيات بإجبار الطالبات على الدروس الخصوصية خارج المدرسة، وطباعة مذكرات تلخيصية، وشراء أسئلة الاختبارات. مذكرات تلخيص وقالت الطالبات اللاتي اتصلن على «الشرق» إن المعلمات الوافدات يصدرن مذكرات تلخص كامل المنهج لجميع مناهج القسم العلمي، وذلك لأن المعلمات السعوديات يقمن بالتفاوض مع المعلمات الأجنبيات في كتابة الأسئلة الشهرية بمقابل 500 ريال للمادة الواحدة تشمل كتابة الأسئلة والأجوبة «خطيا»، مؤكدات أن المعلمات الأجنبيات يستغللن ثقة المعلمات السعوديات ويقمن ببيع الأسئلة من خلال إيهام الطالبات بشراء المذكرات أو جلب المعلمات إلى المنازل للدروس الخصوصية التي تكون أسعارها مرتفعة نوعاً ما. وبيّنت الطالبات أن المذكرات التي تعتمدها المعلمات الأجنبيات سوف يشتمل عليها الاختبار الشهري القادم، سواء كان هذا الاختبار دورياً أو نصفياً، ولا تزيد المذكرة على 20 صفحة، فيما تقتصر بعض المواد على 10 صفحات. تفاضل.. وأضافت الطالبات أن المعلمات الأجنبيات يبعن المذكرة الواحدة ب800 ريال، حيث يتم تسويقها بين الطالبات اللاتي تدرسهن في المنازل. وبحسب الطالبات، فإن المعلمات اللائي يعملن في المدرسة الحكومية منذ سنوات، يقمن بالتفاضل بين طالباتها، ويفرقن بين الطالبات اللاتي يدرسن لديهن بشكل خاص، والأخريات ممن لا يتعاطين لديهن الدروس الخاصة. إجراء سيئ من جانبه قال رئيس لجنة التعليم الأهلي بغرفة الرياض عثمان القصبي ل «الشرق» إن هذه الأساليب التي تقوم بها المعلمات بتكليف معلمات أخريات بكتابة الأسئلة عنهن يُعد إجراءً سيئاً. وقد يكون له انعكاساً سلبياً على مستوى الطالبات من خلال عدم الثقة بالمعلمات، وبالتالي ينعكس ذلك على أدائهن مستقبلاً في العمل. لافتاً إلى أن وضع الأسئلة في المدارس له معايير خاصة يجب الالتزام بها من قبل المعلمات تتمثل في تدقيق المشرفة على الأسئلة المطروحة من المعلمات بحيث تكون الأسئلة مختلفة عما اعتادت عليه الطالبات في الشرح، وأن تكون هناك أسئلة بديلة في حال تسربت الأسئلة. مضيفاً أنه لم تصل حالات شكاوى لدى اللجنة من قيام بعض المعلمات ببيع الأسئلة ولم تكشف حالات تذكر خلال الفترة الماضية. بانتظار الرد «الشرق» تواصلت من جهتها مع المتحدث الرسمي بوزارة التربية والتعليم محمد الدخيني بالإضافة لمساعد مدير التربية والتعليم في منطقة الرياض الدكتور محمد السديري ومدير الإعلام التربوي في منطقة الرياض علي الغامدي للرد على الشكاوى، لكنهم جميعاً لم يجيبوا على الاتصالات المتكررة والرسائل حتى إعداد الخبر.