وارتبكتُ، ومرآتي تخادعني، هل أنا: إلا أنا ؟، ما هذه الصور التي أضحت تشوهني، وتلقي بالملامحِ في صحارٍ لم تعد تروي لنا وهج الورودِ، وبهجة الزمنِ الجميلْ! قد سرتُ فوق الجسرِ، فوق العمرِ، فوق القهرِ، من قهر الضياع أدس في الخطواتِ آهاتي، وأحلامي، أسلي جرح أيامي، بأيامي، وأنسى أنني قلب قتيلْ.. أنا كائنٌ حيٌّ أعيش مع مواتاتي، وأفقه جيداً، معنى التأقلمِ، واتفاق الرؤيتينِ برغم أن الحزن يطعن أُنسنا، ويحيل هذا العيش عيش مستحيلْ.. بالرغم من طول المسافة بيننا، صبري طويلْ.. صبري طويل!