أعلن مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود عن اعتماد الوزارة مشروع إنشاء مجمع طبي جديد لمحافظة جدة بسعة 1000سرير على مساحة مليون متر مربع يخدم أهالي وسكان شرق الخط السريع، مشيراً إلى أنه تم تحديد الموقع المناسب للجميع بالتنسيق مع أمانة جدة، ولم يحدد بعد تاريخ بدء العمل في المشروع. جاء ذلك على هامش استقباله صباح أمس الإثنين عددا من المسؤولين في صحة جدة بحضور مساعدي مدير الشؤون الصحية بجدة ومديري الإدارات وموظفي مديرية الشؤون الصحية بجدة. وأشاد باداود بالدور المتميز الذي قامت به وزارة الصحة في رعاية حجاج بيت الله الحرام وما قدمته من خدمات طبية وعلاجية وصحية للحجاج. وكشف باداود ل«الشرق» عن عدد من المعوقات التي تؤخر افتتاح المستشفيات في جدة خلال الأوقات المُعلن عنها ويأتي في مقدمتها تجهيز المبنى واستقطاب القوى العاملة، وقال: خلال الفترة الأخيرة وبسبب الظروف التي مرت بها المملكة أصبحت طرق استقطاب الأيدي العاملة من الدول المجاورة من اختصاصيين واستشاريين تحديداً أصعب من ذي قبل»، وأضاف: «نواجه صعوبه في تأمين الاستشاريين في بعض المستشفيات الجديدة إذ تحتاج في شمال وشرق جدة إلى أكثر من 100 استشاري ولم يتم تأمين سوى 45% منهم».مشيراً إلى المنافسة الشرسة من قبل وزارات الصحة الإماراتية والقطرية والكويتية، التي تستقطب الأطباء بشكل أكبر من وزارة الصحة السعودية، مضيفاً أن الكوادر تفضل الذهاب لهناك ليس فقط لأن المحفزات والمغريات المالية قوية فحسب، بل لأن ظروف الحياة هناك تختلف عن السعودية، إذ إن الكوادر الأجنبية وخصوصاً في التمريض ترتاح للأجواء الخليجية التي تكون أكثر انفتاحاً، مستدركاً أن المملكة لديها مغريات أكبر لوجود الحرمين الشريفين وتوفر فرصة أداء العمرة، إلا أن العناصر النسائية تفضل أن تكون لها حياتها الخاصة وأن تقود النساء سياراتهن، لذا يفضلن الدول الخليجية الأخرى». وبين أن هناك لجانا طبية ستتجه لباكستان لاستقطاب الاستشاريين للتعاقد، كما أن هناك لجنة أخرى متجهة للأردن للتعاقد مع استشاريين، مؤكداً أن صحة جدة تسابق الزمن لتأمين الكوادر الطبية اللازمة لضمان عمل تلك المستشفيات في الوقت المحدد لها، وأضاف: بالنسبة للوظائف العادية من أطباء وفنيين وإداريين تم الإعلان عنها في وقت سابق وتم إشغالها بالكامل من السعوديين. وعن المشاريع الصحية التي من المتوقع أن ترى النور خلال الأشهر القليلة المقبلة، أكد باداود قرب افتتاح مستشفى شرق جدة في حي السليمانية بسعة 300 سرير وقال «تم إرساء مشروع مستشفى الصحة النفسية في منطقة عسفان هذا العام وسيبدأ العمل في مستشفى الولادة والأطفال الجديد المحاذي لمستشفى شمال جدة ويجري العمل فيه حسب البرنامج المحدد، كما بدأ المقاول الجديد بإزالة بعض المباني وترميمها في مستشفى الصحة النفسية حتى يتم افتتاح المستشفى الجديد. وقد رصدت في الميزانية أول العام أكثر من خمسة ملايين ريال لترميم الأقسام الداخلية في المستشفى من خلال خمسة مشاريع بدء العمل فيها منذ بداية رمضان».