يصل الرئيس السوداني المشير عمر البشير غدا إلى عاصمة دولة جنوب السودان جوبا على رأس وفد رفيع المستوى تلبية لدعوة رئيس دولة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان.وسيبحث الرئيسان المواضيع ذات الاهتمام المشترك والقضايا الحيوية التي تربط البلدين وسيرافق البشيرعدد من الوزراء والمسؤولين.إلى ذلك أعلنت الحكومة السودانية، وقف العدائيات من طرف واحد في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، لمدة أسبوعين بداية نوفمبر، وذلك للسماح بتنفيذ حملات التطعيم ضد شلل الأطفال ونقص فيتامين A بجميع المناطق، بما فيها الواقعة تحت سيطرة المتمردين.وأوضحت السلطات السودانية، أن وقف العدائيات سيبدأ في الأول من نوفمبر ويستمر حتى الرابع عشر منه.وصف وزير خارجية دولة جنوب السودان برنابا بنجامين الزيارة بالمهمة، وقال في تصريح للإذاعة السودانية إن الرئيسين ينتظرهما عدد من المواضيع تتصل بالتوقيع على عديد من الاتفاقيات التي تفصل اتفاقات التعاون المشترك وذلك توطئةً للبدء الفوري في إنفاذ المتبقي منها. وأضاف برنابا أن قضية «أبيي» ستكون من أهم النقاط التي سيتم بحثها خلال زيارة البشير لجوبا. وأعرب منسق الشؤون الإنسانية المقيم وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالسودان علي الزعتري عن أمله في أن تقوم الحركة الشعبية لتحرير السودان هي الأخرى، بإعلان وقف العدائيات من طرفها وإعطائهم الضوء الأخضر، ليشرعوا في حملات تطعيم الأطفال تحت سن الخامسة ضد شلل الأطفال ونقص فيتامين A.من جانبها قلّلت الحركة الشعبية من إعلان الحكومة السودانية الرامي إلى وقف العدائيات من طرف واحد، وجددت موقفها المطالب بأن يكون هنالك اتفاق رسمي ومحادثات مباشرة مع الحكومة السودانية بشأن وقف العدائيات من الطرفين، وأن تتم تلك المحادثات تحت مظلة الاتحاد الإفريقي.وكان مفوض العون الإنساني في السودان سليمان عبدالرحمن سليمان، أعلن في بداية هذا الشهر التوصل إلى اتفاق مع أعضاء المبادرة الثلاثية، الاتحاد الإفريقي، الأممالمتحدة، وجامعة الدول العربية، على القيام بتنفيذ حملات التطعيم في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في الخامس من نوفمبر المقبل، بما في ذلك مناطق سيطرة الحركة الشعبية. في الوقت الذي دفع فيه مجلس السلم والأمن الإفريقي بتوصية لمجلس الأمن الدولي تتعلق بضرورة اتخاذ إجراءات ضد الحركات المتمردة التي رفضت الانضمام لعملية السلام في إقليم دارفور السوداني. وقال المجلس الإفريقي في بيان صادر عنه إنه يعتزم اتخاذ إجراءات ضد الحركات التي تعرقل مساعي السلام بدارفور، وعبر عن رضاه عن الخطوات التي تمت لتطبيق اتفاقية الدوحة للسلام في دارفور، خاصة مصفوفة مشاريع التنمية وإعادة الإعمار، داعياً جميع الأطراف لمضاعفة جهودها لتحقيق مستحقات السلام وتطلعات السكان المحليين.وأبدى مجلس السلم والأمن الإفريقي قلقه مما تشهده دارفور من مواجهات قبلية وهجمات متكررة على قوات اليوناميد، داعياً الحكومة السودانية إلى القبض على الجناة الذين دبروا هذه الهجمات وتقديمهم للعدالة.وجدد المجلس عقب اجتماع عقد بأديس أبابا حول الوضع في دارفور، دعوته لهذه الحركات بالانضمام لعملية السلام دون إبطاء ودون شروط مسبقة، محذراً من أن عملية المفاوضات لن تظل مفتوحة إلى أجل غير مسمى.