انتقد رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي عدداً من الشركات الوهمية التي تقوم بإيهام الحجاج بالذبح عنهم وذلك من خلال سماسرة يترددون على الحجاج في المسجد الحرام وإعطائهم كوبونات إيصال تسلم المبالغ وبالتالي يكون الحاج قد برأ ذمته من ذبح الهدي يوم العيد. وقال ل «الشرق»: «مع الأسف إن هؤلاء من السماسرة الذين يحملون أسماء شركات وهمية وهم بطبيعة الحال من ضعفاء النفوس ووصل عددهم هذا اليوم إلى أكثر من 30 شركة وهمية. أحضر لنا الحجاج أوراقاً وهمية بأسمائها، وقمنا بدورنا بتحويلها إلى الجهات الأمنية». د. أحمد محمد علي وأضاف الدكتور أحمد« هناك توجهات للبنك بسعودة المجازر التابعة للبنك»، وقال: إن البنك يرحب بجميع طلاب كليات الطب البيطري من السعوديين للإشراف على الذبائح والاستفادة من المبالغ التي يدفعها البنك للمقاولين الذين يصل عددهم إلى 8 مقاولين لإحضار «الجزارين» لذبح الأضاحي. وقال «نحتاج إلى أكثر من 800 بيطري سعودي بينما لا يصلنا سوى 200 طبيب بيطري سعودي، لافتا إلى أن هذا العام حدد البنك جنسيتين من الجزارين كان للمصريين النصيب الأكبر فيما حل الأتراك في المرتبة الثانية. وأشار الدكتور أحمد محمد علي إلى أن انخفاض أعداد الحجاج لهذا العام أدى إلى إنخفاض المبيعات في البنك من الأضاحي التي يبلغ سعر الأضحية الواحده 490 ريالاً. مشيراً إلى أن مبيعات العام الماضي قاربت المليون رأس. فيما توقع أن تصل مبيعات هذا العام إلى 800 ألف رأس فقط، مرجعاً الأسباب إلى الذبح العشوائي في نواحي العاصمة المقدسة. وقال: إن البنك من خلال المجازر استفاد من بقايا الأضاحي من الجلود والعظام وذلك لاستخلاص مادة الجيلاتين التي يتم استخدامها في الطب والغذاء. وبيّن الدكتور أحمد أن الطاقة الاستيعابية التي يعمل بها البنك تكفي لجميع الحجاج لعدة سنوات قادمة، منوهاً بعدم وجود نيّة لفتح مجازر جديدة. ومبيناً أن البنك خصص 10 مواقع لتوزيع الأضاحي على فقراء مكة بالإضافة لتوزيع الباقي على أكثر من 26 دولة خارجية. من جانبها قامت «الشرق» بجولة على مجازر المعيصم صباح أمس وهو أول أيام العيد ولاحظت ازدياد عدد المضحين، فيما شوهد قيام عدد من الحجاج بالمشاركة في الذبح بأنفسهم ثم أخذوا جزءا منها للأكل كتطبيق للسنة المطهرة. ولوحظ قيام بعض الحجاج من الجاليات الهندية بسقي الذبيحة الماء قبل ذبحها اعتقاداً منهم بأن ذلك يخفف من ألم الذبح. وقام عدد من الحجاج بأخذ قطع معينة من الذبيحة تتمثل في الكبد والكلى، الأمر الذي منعه الأطباء البيطريون بداعي أن الكبد تكون معرضة للأمراض في غالب الأحيان. فيما قال أحد الجزارين إن الذبح يستغرق 40 دقيقة من ذبح وسلخ وتقطيع وتنظيف وتجهيز الذبيحة لتوزيعها على الفقراء. فيما تقول إحدى الحاجات الهنديات إنها لا تمسح الدم الذي يتناثر على ملابسها خلال عملية ذبح الضحية حتى تعود لبلادها وتريها جميع الأقارب والجارات كدليل وبرهان أنها قدمت «قرباناً» لله. حاج يسحب أضحيته لذبحها بنفسه