بدأت أعمال أداء النسك في مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي لموسم حج هذا العام، ووصل عدد الكوبونات المسجلة حتى ظهر أمس (أول أيام عيد الأضحى المبارك) 250 ألف أضحية، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى أكثر من 800 ألف أضحية، يشارك 20 ألف جزار في عملية ذبحها ومن ثم توزع على 27 دولة ضمن مبدأ التكافل الاجتماعي، إضافة إلى توزيعها على الجمعيات الخيرية للمرة الأولى. وأعلن رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي الانتهاء من مشروع مصنع الجيلاتين قبل بداية موسم حج العام المقبل. وقال ل «الحياة»: «مشروع المصنع يمثل أهمية كبيرة حيث تم التعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة بعد انسحاب الشركة الصينية السابقة عن اتمام المشروع، إضافة إلى أن المصنع سيقوم بإنتاج الكبسولات الطبية الدوائية». وكشف أن موسم الحج لهذا العام شهد وللمرة الاولى إرسال رسائل من طريق الجوال فور الانتهاء من إتمام عملية الأضحية إضافة إلى أن الحاج يستطيع الدخول عبر الموقع الإلكتروني للمشروع واختيار نوع النسك سواء (أضحية أو صدقة أو الفدية) عدد الكبونات التي سجلت حتى ظهر أول ايام العيد بلغ 250 ألف أضحية ومن المتوقع تجاوزها حاجز 800 ألف أضحية مع انتهاء أيام التشريق. مشيراً إلى أن عدد الجزارين ومساعديهم وصل إلى 20 ألف جزار للقيام بهذه المهمة الكبيرة. لا فتاً إلى أن عدد الأطباء البيطريين الموجودين للكشف على الأضاحي يتجاوز 700 طبيب. لا فتاً إلى أن موسم حج هذا العام حتى الىوم لم يسجل أي حال أضاح مصابة بأي أمراض خطرة. وأضاف أن مشروع الأضاحي الكبير قد حقق على امتداد السنوات الماضية أهدافه الرئيسة، وفي مقدمها تسهيل أداء هذا النسك على حجاج بيت الله الحرام بما يمكنهم من التفرغ للعبادة وأداء مناسك الحج الأخرى، حيث يتم أداء النسك في المجازر الحديثة التابعة لمشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي بعد التأكد من توافر جميع الشروط الصحية والشرعية في الأنعام والإفادة من لحومها بتوزيعها على فقراء الحرم والجمعيات الخيرية بالمملكة وشحن الفائض منها للتوزيع على مستحقيها من اللاجئين والفقراء على أكثر من (20) دولة مختلفة، تحقيقاً لمبدأ التكافل الاجتماعي في الإسلام إضافة إلى عملية التوزيع الأولى من نوعها على الجمعيات الخيرية في داخل السعودية.