شابان يؤديان رقصة شعبية في أول أيام عيد الأضحى في أحد أحياء حمص المحاصرة (رويترز) باريس – معن عاقل قال الناطق باسم المكتب الإعلامي الثوري في بيت سوا بالغوطة الشرقية عدي حمزة ل«الشرق»: إن اشتباكات عنيفة تدور في قرية الحسينية جنوبدمشق في وقت تحشد قوات الأسد وحزب الله ومقاتلو أبو الفضل العباس العراقي مزيدا من القوات في بساتين قرية حجيرة المجاورة، تمهيدا لشن معركة جديدة ضد المقاتلين في المنطقة، وأشار إلى أن الكتائب المرابطة في البويضة وحجيرة وجهت نداء لجميع الفصائل في الغوطة الشرقية لمساعدتهم وصد الهجوم الوشيك، مؤكدا أن حملة النظام الشرسة على المنطقة جاءت بعد أن استهدف الجيش الحر حافلة لعناصر لواء أبي الفضل العباس وأسفرت عن مقتل 42 عنصرا منهم مشيرا إلى أن المعارك الأهم تجري في البحارية القريبة من النشابية حيث تحاول قوات النظام قطع طريق الإمداد الوحيد في الغوطة الشرقية بينما تستبسل بعض الفصائل لمنعها من التقدم معتبرا أن أي نجاح للنظام في تلك المنطقة يعني أن النظام أحكم حصاره على كامل الغوطة الشرقية. مضيفا أن المقاتلين في الذيابية والبويضة تعرضوا للخذلان عسكريا وفي المجال المدني. وحول وضع الفصائل المقاتلة في الغوطة الشرقية أبدى الناطق استغرابه من طريقة بعض الكتائب في خوض الصراع ضد قوات الأسد، مشيرا إلى أن لواء الإسلام أظهر في استعراض عسكري في مدينة دوما نحو 23 عربة مصفحة، لكنه لم يحرك ساكنا لنجدة البويضة والديابية كما أنه يمنع الفصائل الأخرى من تنفيذ أي عمليات عسكرية ضد قوات النظام في مناطق سيطرته كما يحدث الآن في منطقتي «عدرا» و «الكيميائية» وبشكل خاص قرب معمل الغاز منوها إلى أن بعض الفصائل ومنها لواء الإسلام سلمت بعض المواقع لقوات النظام في ظروف غامضة وغير مفسرة. وحول الوضع الإنساني نوه حمزة إلى أن الغوطة الشرقية تتعرض لحالة استنزاف لمعظم مواردها وأن مربي الحيوانات اضطروا لبيع مواشيهم لتجار مرتبطين مباشرة بالنظام بسبب نقص العلف في حين يضطرون لشراء احتياجاتهم من هؤلاء بأعلى الأسعار مؤكدا أن سكان مخيم الوافدين العاملين في اللجان الشعبية لدى النظام تحولوا إلى أثرياء الحصار المفروض على الغوطة بينما تنتشر الفوضى في معظم البلدات، خاصة فوضى قطع الأشجار بقصد التدفئة واستخدامها كوقود وسط عجز تام للمجالس المحلية والإدارات المدنية. وفي دمشق وريفها التي كان أمس أول أيام عيد الأضحى فيها قالت لجان التنسيق المحلية إن خدمات الإنترنت والاتصالات قطعت بشكل كامل صباح أمس، حتى تم إنهاء تسجيل وقائع صلاة العيد بحضور بشار الأسد في أحد مساجد المدينة، وذلك تخوفاً من أي عمليات عسكرية قد تستهدف موكبه، وأفادت اللجان أن الطيران الحربي شن عدة غارات جوية على مدن داريا في الغوطة الغربية وعربين وزملكا في الغوطة الشرقية ومخيم اليرموك وجوبر في دمشق وبيت سحم في الريف الجنوبي فيما سقطت عدة قذائف هاون على عدة مناطق وسط العاصمة في منطقة المهاجرين فيما سقطت قذيفتان على منزل نوري باشا في حي الروضة مما أدى لاشتعال حرائق كبيرة فيه وفي حي المزرعة سقطت ثلاث قذائف في محيط السفارة الروسية بينما استمر القصف بمدافع الفوزديكا وقذائف الدبابات والمدفعية الثقيلة المتمركزة في جبل قاسيون مستهدفاً شرقيّ العاصمة، برزة وجوبر.